رضى زروق يحتضن مسرح محمد السادس بمدينة الدارالبيضاء أيام 3 و4 و5 ماي المقبل، الدورة الأولى للمهرجان الوطني للأغنية الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، المنظم من قبل جمعية «بشائر للتواصل الثقافي والاجتماعي والفني» ومجلس مدينة الدارالبيضاء. وفي ظل التهميش والصعوبات التي يجدها الشخص المعاق عموما في ولوج عالم الفن، يهدف المهرجان بالأساس إلى إبراز القدرات الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال التنقيب على أجود الأصوات الغنائية، في جميع مناطق المملكة، وحصر المشاركة بين المواهب التي وقع عليها اختيار لجنة التحكيم، المكونة من الملحن نبيل الخالدي، الذي يشغل أيضا مهمة عضو لجنة التحكيم في برنامج «ستوديو دوزيم»، إضافة إلى عبد اللطيف البياتي وإبراهيم الشباني وحميد الدواسي. ويهدف المهرجان، حسب منظميه، إلى خلق فضاء للتبادل والإبداع لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم مهرجان سنوي يعنى بالأغنية، إضافة إلى تحفيز الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الانخراط والمشاركة في المجال الفني. وستتبارى المواهب التي تؤهلها لجنة التحكيم فيما بينها على مدى ثلاثة أيام (من 3 إلى 5 ماي)، على أن يتمم تتويج أحد الأصوات في المرحلة النهائية. ويشترط المنظمون على الأشخاص المتقدمين للمشاركة أن يكون عمرهم يتراوح ما بين 18 و40 سنة، وأن يبعثوا إلى المنظمين بسيرة ذاتية وقرص مدمج يحتوي على الأغاني المقترحة، بصوت المشارك. وأكدت ليلى العصبي، مديرة المهرجان، أن الدورة الأولى ستعرف حضور عدد من الفنانين المحترفين والنجوم، أبرزهم الفنان «الكناوي» حميد القصري والفنانة الأمازيغية عائشة تاشنويت والمغني سعيد موسكير والفنانة سعيدة شرف، فضلا عن الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي والسوري شادي رحال والفكاهي «اصويلح»، الذي برز في برنامج «كوميديا»، إضافة إلى 4 فنانين محترفين من ذوي الاحتياجات الخاصة هم: عبد الفتاح النكادي وتوفيق البوشيتي، الذي تألق في «ستوديو دوزيم»، ومراد أسمر والفنانة عواطف، فيما لم تتأكد بعد مشاركة الفنانة الشابة ليلى البراق. وسيتم تنشيط وتقديم مختلف فقرات المهرجان من طرف كل من عتيق بنشيكر، الذي قدم العديد من البرامج الفنية على القناة الثانية، آخرها برنامج «مسار»، بمعية مصطفى الحسني، كما قرر القائمون على المهرجان تخصيص حفل تكريم للصحافي والإذاعي رشيد الصباحي، الذي تحدى إعاقة البصر وارتبط اسمه بالإذاعة الوطنية منذ عام 1979. الصباحي (62 سنة)، جاء إلى الحياة مكفوفا ودرس بالمدارس الخاصة بالأشخاص المكفوفين في الرباطوالدارالبيضاء على طريقة «برايل»، وتابع بعدها دراسته العليا بكلية الحقوق بالرباط (شعبة العلوم السياسية)، وتخرج سنة 1978. وقدم رشيد الصباحي مجموعة من البرامج الموجهة إلى الطفل، وأخرى تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، أبرزها برنامج «عالم النور»، الذي كان يهدف إلى إبراز طاقات ومواهب الأطفال المكفوفين. ويذكر أن مديرة المهرجان، ليلى العصبي، مغنية ونائبة رئيس جمعية «بشائر للتواصل الثقافي والاجتماعي والفني»، كانت بدايتها في مهرجان الطفل للأغنية المغربية إلى جانب أسماء المنور وحاتم إدار، وكانت أولى مشاركاتها في التلفزيون من خلال برنامج «نجوم الغد» الذي كانت تقدمه القناة الثانية.