رضى زروق في الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري، ستشرع القناة الثانية في بث أولى حلقات الموسم التاسع من برنامج «ستوديو دوزيم»، الذي ترى القناة أنه ناجح بالنظر إلى نسب مشاهدته، وبالتالي فهي تعتبره أضخم حدث فني على الشاشة الصغيرة. ومع قرب انطلاق الموسم التاسع من «ستوديو دوزيم»، بدأت تلوح في الأفق نفس التساؤلات التي طرحت خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة أن عددا كبيرا من متتبعي البرنامج ملوا من «الوجوه» التي تطل عليهم في كل موسم ومن الأسماء المغمورة عربيا المكونة للجنة التحكيم، بل ومن المعايير العلمية التي تعتمدها هذه اللجنة في اختيار الفائزين. والسؤال الأهم الذي يطرحه العديد من متتبعي البرنامج هو: ما الذي يفعله الآن الفائزون في الدورات السابقة؟ فعلى عكس أغلب برامج اكتشاف المواهب والأصوات الغنائية على الصعيد العربي، أصبح برنامج «ستوديو دوزيم» شبه عاجز عن إخراج «نجم»، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إلى المغاربة، مما جعل عشاق هذه النوعية من البرامج يغيرون وجهتهم صوب القنوات الفضائية اللبنانية والخليجية، وصوب «ستار أكاديمي» و»أراب آيدول» و»نجم الخليج». وما أصبح يشجع عددا لا بأس به من المغاربة على «الهروب» صوب البرامج السالفة الذكر، هو وجود مشاركين مغاربة، مروا مرور الكرام من «ستوديو دوزيم»، ليبلغوا مراحل جد متقدمة في برامج عربية، أمثال الفنانة دنيا باطما، التي خرجت بطريقة مثيرة للاستغراب من تصفيات «ستوديو دوزيم»، وهي تعتبر اليوم من أبرز المرشحات للفوز بلقب «أراب آيدول – محبوب العرب» الذي تقدمه قناة «إم.بي.سي». نفس البرنامج جعل ملايين المشاهدين العرب يكتشفون وجوها أخرى لم ينصفها «ستوديو دوزيم»، أمثال حبيبة البوزيري وإيمان قرقيبو، كما تابع المغاربة حجم الإشادة التي تلقتها أسماء لزرق وزميلتها رباب ناجد في برنامج «نجم الخليج»، الذي قدمته قناة دبي الإماراتية. وباستثناء أسماء معدودة على رؤوس الأصابع، فإن عددا من «نجوم» وخريجي «ستوديو دوزيم»، الذين تنبأت لهم لجن التحكيم بمستقبل فني زاهر، يحيون اليوم حفلات في ملاهي ليلية وفي كباريهات عين الذئاب بالدار البيضاء، بل ومنهم من «احترف» الغناء في الأفراح وحفلات الزفاف، ومنهم أيضا من يطرق أبواب الإذاعات وينتظر الظهور في حفل أو مهرجان مرة كل 6 أشهر، وهناك أيضا من تخلى عن الغناء ليتفرغ للدراسة، بعد أن تبين له أن مستقبله الفني ليس واضحا. ثلاث مشاركات بلغن مراحل متقدمة في دورات سابقة من «ستوديو دوزيم»، رفضن الكشف عن أسمائهن، أكدن ل «المساء» أن المشكل الحقيقي يكمن في وجود ظواهر خارج فنية وأشياء بعيدة عن الموهبة تحدد أسماء الفائزين، كما أوضحن أن البرامج الحقيقية لاكتشاف المواهب ك»ستار أكاديمي» و»أراب آيدول» تؤطر المشاركين بشكل حقيقي و»تحبسهم» داخل مبنى البرنامج حتى يخرجون منه نجوما حقيقيين.