أكد مصدرمسؤول بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أنها وضعت استراتيجية جديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لزبنائها، من خلال جدولة برامج تكوينية لتأهيل العنصر البشري لقراءة العدادات بصورة صحيحة، وهيكلة قسم خاص بإدارة الفوترة. وأضاف مصدر "المغربية" أن الوكالة تعتزم عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بمراكش، لتكثيف التواصل الداخلي والخارجي، وتحسيس الزبناء بترشيد استهلاك الماء والكهرباء، مع التعريف باستعمال المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض، وتقديم توضيحات حول نظام الفوترة وقراءة العدادات. وأوضح المسؤول ذاته أن برنامجا معلوماتيا متكاملا وضع لقراءة العدادات، وتجميع الفهارس المسجلة بالعدادات عن طريق آلة محمولة، تتضمن المعلومات الكافية لمساعدة المستخدم على قراءة سليمة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يسمح بمعالجة وتحليل المعطيات المسجلة من طرف القارئ، قبل تفريغها في برنامج الفوترة، ما يتيح تقليص نسبة الأخطاء، ويفرض على المستخدم اتباع مسار محدد من طرف مسؤولي القسم، قصد تيسير عملية التتبع والمراقبة الميدانية، فضلا عن أن البرنامج المذكور يتيح تسليم بطاقة الفهرس، التي تطبع مباشرة بعد قراءة العداد، وتتضمن اسم الزبون، ورقمي العقدة والجولة، والشهر المقروء، والفهرس المسجل بالعداد، وتاريخ القراءة. ونفى المتحدث وجود تلاعب في فواتير الماء والكهرباء، مؤكدا أن عملية الفوترة تجري اعتمادا على نظام معلوماتي لتطبيق نظام الفوترة القانوني، من خلال احترام دورية الفوترة والأثمان المحددة لكل عنصر من عناصر الفاتورة، حسب الأيام المأخوذة. وتجري مراقبة البرمجة في أول وآخر كل فوترة، عن طريق تمحيص كل من الإتاوات، ونظام الأشطر، وقوائم الأسعار وأنواع الاستهلاك، لضمان جودة الفاتورة، قصد الاحتياط من بعض التغييرات، التي يمكن أن تطرأ على البرنامج، ما ينتج عنه مخالفة المعايير والقوانين الجاري بها العمل. وتتضمن الفاتورة الموجهة إلى الزبون كل المعلومات اللازمة كحجم الاستهلاك المسجل بالعداد والأشطر المحتسبة، وكذا الإتاوات والضرائب باللغتين العربية والفرنسية. وكانت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وضعت استراتيجية لتحسين جودة الفوترة وقراءة العدادات، ابتداء من سنة 2008، وكان الاستثمار الأول للوكالة هو العنصر البشري المجند لقراءة العدادات، بالانتقال من 44 عاملا سنة 2008 إلى 76 مستخدما في 2012، لينتقل نصيب كل مستخدم من 8853 عدادا إلى 6526 سنة 2012، أي أن كل مستخدم يقرأ 362 عدادا في اليوم.