تشرع قناة "ميدي1 تي في"، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، في عرض أولى حلقات برنامجها الحواري الأسبوعي الجديد "جاري يا جاري"، في الساعة الثامنة و50 دقيقة ليلا. أكد عباس عزوزي، في تصريح ل"المغربية"، أن القناة اختارت بهذا البرنامج الأول من نوعه في المغرب التأكيد على التزامها بالتوجه المغاربي، والتقرب أكثر من بلدان مغاربية مثل تونسوالجزائر وليبيا، ومويتانيا، بالإضافة إلى جميع مغاربة العالم. وأضاف عزوزي أن "جاري يا جاري" يدخل في إطار تعزيز الشبكة البرامجية للقناة بمجموعة من البرامج، منها ما عرض خلال الفترة الأخيرة كبرنامج "حياتهم"، و"قصة الناس"، الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية، وبرنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتر"، الذي انطلق عرضه يوم الخميس الماضي. فيما ينتظر أن تعرض "ميدي1 تي في" الموسم الثالث من برنامج المسابقات "إينغما"، والعديد من المسلسلات الدرامية، بما فيها المسلسل المغربي "دارت الأيام" في جزئه الثاني، والمسلسل التاريخي التركي "حريم السلطان" في جزئه الثالث. وتحدث عزوزي عن مفاجأة القناة المرتقبة للجمهور، وهي عبارة عن برنامج تلفزيون الواقع شبيه ببرنامج "الحلقة"، الذي عرضته سابقا، ويدور حول عالم "التبوريدة" وما تكتنزه من أسرار. وبدورها، اعتبرت كوثر بودراجة، مقدمة "جاري يا جاري"، خلال الندوة الصحفية التي صورت على إثرها أولى حلقات البرنامج، أن هذا الأخير نافذة مفتوحة على الثقافة وعلى الحياة الاجتماعية للأشقاء المغاربة. وأضافت أن الفكرة الرئيسية للبرنامج هي التعرف عما يجمع بين بلدان المغرب العربي الكبير وأوجه الاختلاف أيضا. وقالت إن "مهمة هذا البرنامج الحواري المغاربي هو المساهمة في التعرف أكثر على التقاليد، والعادات، وعلى ثقافة الجيران المغاربيين، وكذلك فهم أفضل لخصوصيات هويات بلدان المغرب الكبير. وهي كذلك طريقة أخرى للدفع ببناء إقليمي، عن طريق التقارب الثقافي للشعوب في سياق إقليمي تطبعه تغيرات عميقة." وأكد القيمون على القناة، خلال الندوة نفسها، أن البرنامج الحواري الترفيهي "جاري يا جاري"، يعكس واقع مجتمعات متقاربة ثقافيا وجيوغرفيا، ويدعو إلى التعرف أكثر وفهم هويتنا بشكل أكبر. ومن المنتظر أن يتطرق البرنامج إلى تيمات وأحداث أو إلى إشكاليات منبثقة عن علاقة المغاربة بالآخر، وبنظرتهم إلى مظاهر وآثار الحداثة والتغيير، الذي يعيشونها في مجتمعاتنا، أو بكل بساطة، بأخذنا إلى اكتشاف طرق العيش والتفكير الجديدة السائدة حاليا في كل من هذه الدول". وستكون الموسيقى والفكاهة فقرات مصاحبة لفريق من المنشطين، ينتمون إلى آفاق مختلفة، ورفقة ضيف من العالم الثقافي، إذ سينضم إلى كوثر بودراجة، خمس كتاب أعمدة، أتوا من مختلف بلدان المغرب العربي، هم سليمة عبادة من الجزائر، وإيمان عميري من تونس، وميلود عمروني من ليبيا، وساو مامادو من موريتانيا، ويوسف قصير وحمزة فيلالي من المغرب. وسيلتقي هؤلاء من أجل اقتسام وتبادل وجهات نظرهم حول المستجدات، والثقافة والظواهر الاجتماعية، ومن أجل إعطاء معلومات غريبة أو طرائف حدثت في بلدانهم، من أجل الغوص في واقعهم اليومي، الذي يعتبر هو بذاته واقع المغرب الكبير. وبرهنت بودراجة، خلال الندوة نفسها، عن حساسية مغاربية عالية وقوية من خلال تجربتها التلفزيونية في المنطقة، مؤكدة في حوار ستنشره "المغربية" لاحقا، أنها مستعدة لتوظيف كل ما تعلمته واكتسبته من خبرة خلال تجربتها السابقة في تقديم البرامج، واستقرارها في تونس لفترة طويلة، مضيفة أنها سعيدة بالتجربة، خاصة أنها ستقدم برنامجا مغاربيا من وطنها المغرب. ويضفي باقي المنشطين على البرنامج نكهة خاصة، إذ ستحاول سليمة من خلال دراستها وعملها كفنانة، أن تكون سيدة الفن في البرنامج، في حين ستطلع إيمان التي أصبحت مذيعة ومنشطة في إحدى الإذاعات بتونس العاصمة، الجمهور على كل ما تغير في حياة التونسيين خلال السنتين الماضيتين، ليأتي ميلود، الكوميدي والمسرحي المعروف بليبيا، والملقب ب"أبو العريف"، ليعطي رأيه حول كل المواضيع في حين يتسم مامادو، الحاصل على دكتوراه في القانون، بصرامته. وسيأتي يوسف الفكاهي، بلمسة من الدعابة حول المواضيع التي سيجري التطرق إليها، وأخيرا حمزة، الكوميدي الشاب المعروف بمواقفه الكوميدية على الويب وعلى شاشة التلفزيون، فسيفاجئ هو الآخر الجمهور بأدائه وعروضه القوية.