قال الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن تي في» عباس العزوزي أن القناة ستحرص على الحفاظ على هويتها الإعلامية وعلى مكانتها بين الجمهور المغربي والمغاربي. وأوضح العزوزي، خلال ندوة صحفية نظمت مساء أول أمس بمدينة بنسليمان، أن «ميدي آن تي في» ستنطلق ستواصل الحفاظ على قيمها الاساسية التي تشكل هويتها الإعلامية ومنها التجديد والالتزام. وجدد العزوزي التأكيد، خلال هذا اللقاء الذي حضره عثمان النجاري، مدير الاخبار في قناة «ميدي آن تي ڤي» على أن المفاتيح الأساسية لبرمجة سنة 2013 تتمثل أساسا في القرب والتجديد والترفيه والالتزام والتقاسم والحميمية. وأشار الرئيس المدير العام للقناة أن التصور الجديد ل «ميدي آن تي في» يواصل اعتماده على مبدأ «القرب» من المشاهد المغربي، عبر التغطيات الاخبارية المتواصلة، ومواصلة إعداد برامج تعالج مواضع الحياة اليومية للمشاهد في مناحيها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتشبث المحطة بطابعها «التفاعلي»، عبر تقديم البرامج الحوارية ومنح للمشاهدين حيزا مهما وأيضا من خلال عرضها «الثقافي» عبر سلسلة من البرامج الوثائقية وكذا طابعها المواطناتي من خلال دعمها لمبادرات انسانية لجمعيات وكذا طابعها الترفيهي الذي سيأخذ هذا العام طابعا مغاربيا من خلال برنامة سجاري ياجاري». وقال الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن تي في»، خلال هذه الندوة، أن البرنامج الحواري الأسبوعي «جاري يا جاري»، الذي يعتبر نافذة مفتوحة على الثقافة وعلى الحياة الاجتماعية لأشقائنا المغاربيين، سيكون فضاء للتعرف أكثر على التقاليد، والعادات، وعلى ثقافة في بلدان المغرب العربي، مشيرا إلى أن فكرة الرئيسية للبرنامج تروم التعرف على ما يجمع شعوب المغرب العربي وايضا على أوجه الاختلاف بينهم. وأكد العزوزي أن هذا البرنامج، الموجه للجمهور المغاربي في المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا وموريتانيا وكذا لجميع مغاربة العالم، هو طريقة أخرى للدفع ببناء إقليمي وذلك عن طريق التقارب الثقافي للشعوب في سياق إقليمي تطبعه تغيرات عميقة. هكذا في الوقت الذي يعرف المغرب العربي العديد من التغيرات السوسيوثقافية المهمة، سيأخد فريق «جاري يا جاري» المشاهد المغاربي لملاقاة الأشقاء القريبين والبعيدين ليكتشف عاداتهم اليومية كطرق تفكيرهم الجديدة والظواهر الاجتماعية التي يعيشها كل واحد منهم في بلده. وذلك ليتمكنوا من معرفة أنفسهم أكثر ولينفتحوا على بعضهم البعض في خصوصياتهم وفي إختلافتهم، وذلك لتقديم صورة لمغرب كبير متحد في التبادل، والتقاسم والبهجة. فحول كوثر بودراجة، مقدمة البرنامج، التي شددت على ان تجربتها هاته هي استمرار لإثراء مسارها المهني، خمس منشطين، تنوعت مشاربهم قدموا من مختلف بلدان المغرب العربي، هم سليمة عبادة من الجزائر، وإيمان عميري من تونس، وميلود عمروني من ليبيا، وساو مامادو من موريتانيا، ويوسف قصير وحمزة فيلالي من المغرب، يلتقون من أجل أن يتقاسموا مع المشاهد وجهة نظرهم للمستجدات، وللثقافة وللظواهر الاجتماعية، وكذلك لإعطائهم معلومات غريبة أو طرائف حدثت في بلدانهم، من أجل أن الغوص في الواقع اليومي، الذي يعتبر هو بذاته واقع المغرب الكبير. وبالموازاة، كانت الندوة الصحافية مناسبة تم خلالها استعراض التحول النوعي والكمي لقناة «ميدي آن تي ڤي»، التي عززت مكانتها في المشهد السمعي البصري ومساهمتها لدى المشاهد المغربي والمغاربي على طول السنة الجارية. وقدم العزوزي أرقاما أنجزتها مؤسسات لقياس المشاهدة، حول النسب التي حققتها القناة سواء بالنسبة بخصوص سمعتها لدى المشاهد أو نسبة الرضى و حيز المتابعة. وقال العزوزي إن القناة تعتبر قناة المغاربة الأولى بالنسبة لما تقدمه من مجلات تلفزيونية، وتحتل مراتب متقدمة في ما يتعلق بأشكال تلفزية أخرى، مثل الاخبار، وبعدها الاعمال التخييلية والرياضة في مرتبة ثالثة.