قال الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن تي في» عباس العزوزي إن القناة ستحرص على الحفاظ على هويتها الإعلامية وعلى مكانتها بين الجمهور المغربي والمغاربي، سعيا منها أن تواصل تحددها. وأوضح العزوزي، خلال ندوة صحفية نظمت مساء الأربعاء الماضي بالدارالبيضاء، «ميدي آن تي في» ستنطلق السنة المقبلة حاملة شعار التجديد والاستمرارية باعتبارها تلفزيونا يروم تحقيق الخدمة العمومية بامتياز. وجدد العزوزي التأكيد، خلال هذا اللقاء الذي حضره عثمان النجاري، مدير الاخبار في قناة «ميدي آن تي ڤي» على أن المفاتيح الأساسية لبرمجة سنة 2012 تتمثل أساسا في القرب والتجديد والترفيه، فضلا عن أربعة مواعيد كبرى للأخبار والبرامج المخصصة للنقاشات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعائلية والثقافية، إلى جانب اهتمامات الشباب. وأشار الرئيس المدير العام للقناة إلى أن التصور الجديد ل «ميدي آن تي في» يواصل اعتماده على مبدأ «القرب» من المشاهد المغربي، عبر التغطيات الاخبارية المتواصلة، ومواصلة إعداد برامج تعالج مواضع الحياة اليومية للمشاهد في مناحيها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتشبث المحطة بطابعها «التفاعلي»، عبر تقديم البرامج الحوارية ومنح للمشاهدين حيزا مهما وأيضا من خلال عرضها «الثقافي» عبر سلسلة من البرامج الوثائقية وكذا طابعها الترفيهي. كما ستشمل قائمة البرامج التحقيقات من خلال برامج «المحققون»، و«24/24»، و«عن قرب»، و«مسرح الجريمة»، وبرامج وثائقية تتناول التاريخ والحضارة والثقافة والمعارف والاكتشافات. وفي الجانب الترفيهي، ستبرمج القناة سلسلة «حريم السلطان» تتحدث عن حياة السلطان العثماني سليمان الأول، كما ستستأنف مرة أخرى برامج لقيت نجاحا لدى الجمهور، منها على الخصوص «الحلقة»، مع التركيز في هذا الموسم على الثقافة والعادات والمسلسلات والحفلات، مع التأكيد على ضبط العلاقة بين القناة والمنتجين الخارجيين وايضا خلق مزيد من التنوع من خلال استقطاب كفاءات مغربية الى جانب الكفاءات الاجنبية. حيث تشكل ثماني جنسيات الفسيفساء المشكل للجسم الصحفي في القناة». وستحتفظ برامج الشباب والرياضة على مكانتها التقليدية في شبكة برامج القناة من خلال برامج ثقافية وفن العيش، منها بالأساس «زين وزين» و«دار ديزاين». وكشف الرئيس المدير العام إن ميزانية قناة «ميدي آن تي ڤي»، التي شرعت في البث الأرضي عبر الشبكة الهرتزية، بالموازاة مع البث الفضائي منذ سنة، لا تتجاوز 200 مليون درهم. وأضاف العزوزي أن ميزانية قناة «ميدي آن تي ڤي»، تعتمد على تمويل المساهمين في رأسمال القناة وعلى مداخيل الاعلانات حيث تستحوذ القناة على 7 بالمائة من سوق الإشهار. كما تعتزم قناة «ميدي آن تي في»، التي يصل عدد المتتبعين لها 110 آلاف معجب على الموقع الاجتماعي (فايسبوك)، الاستثمار أكثر في تكنولوجيات المعلومات والاتصال عبر إطلاقها ابتداء من فبراير المقبل برامج معلوماتية. وبالموازاة، كانت الندوة الصحافية مناسبة تم خلالها استعراض التحول النوعي والكمي لقناة «ميدي آن تي ڤي»، التي عززت مكانتها في المشهد السمعي البصري ومساهمتها لدى المشاهد المغربي والمغاربي على طول السنة الجارية. وقدم العزوزي أرقاما أنجزتها مؤسسات لقياس المشاهدة، حول النسب التي حققتها القناة سواء بالنسبة بخصوص سمعتها لدى المشاهد أو نسبة الرضى و حيز المتابعة. وقال العزوزي إن القناة استطاعت أن تستقطب كل شهر 17 مليون مشاهد، مستحوذة بذلك على 6.5 في المائة من حصة مشاهدة الجمهور في مجموع المجال الحضري. وأضاف العزوزي أن نسبة المشاهدة تضاعفت خلال سنة واحدة، ست مرات، وبلغت حصة المشاهدة 91 في المائة من مجموع المجال الحضري، ويشاهدها 80 في المائة من مجموع الأسر المغربية.