دافع عباس العزوزي، الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن سات»، عن حصيلة القناة الإخبارية خلال أربع سنوات، واعتبر الرئيس، في ندوة نظمها بمناسبة تحويل نظام «ميدي آن سات» إلى نظام بث هرتزي، صباح أمس، أن القناة تحولت في هذه الفترة إلى قناة إخبارية رائدة في الفضاء المغاربي. وذكر العزوزي أن القناة استطاعت أن تحقق نسبة 5 في المائة من نسب المتابعة في المغرب وتصل أحيانا إلى 7 في المائة، مضيفا أن نسبة المشاهدة في تونس والجزائر تتراوح ما بين 7 و20 في المائة، ووصف هذا الرقم بالمهم، بالنظر إلى الأرقام التي تحققها القنوات الإخبارية الفرنسية مثلا. وبعدما أشار العزوزي إلى أن الشهرة التلقائية للقناة تصل إلى 71 في المائة، شدَّد رئيس «ميدي آن تي في» (الاسم الجديد بعد التحول إلى البث الهرتزي) على أن القناة تتميز بتكريس التنوع الثقافي على مستوى الأطر والمعالجة ونفى أن يكون هناك أي تفاوت في التعامل مع المنتمين إلى القناة، معترفا في الوقت ذاته بصعوبة أن تجمع بين جنسيات مختلفة إذا لم تكن تتوفر رؤية خاصة وعميقة. وأكد العزوزي أن رهان القناة هو أن تصبح فضاء للقرب والتبادل وأن تصير وسيطا للثقافة والمعرفة، ونوه العزوزي بالإمكانيات التقنية للقناة الإخبارية التي وصفها بالقناة الرقمية الأولى في المغرب. وأقر الرئيس المدير العام ل«ميدي آن تي في» بوجود عوائق لخصها أولا في صعوبة النموذج الاقتصادي ل«ميدي أن تي في» كقناة إخبارية لا تحقق عائدات مالية كبيرة، كمثيلاتها في جميع دول العالم، واعتمادها على معطى استهلاكي (الخبر)، فضلا على ضرورة توفر القناة الإخبارية على إمكانيات تقنية هائلة، وثاني العوائق أن السوق الإشهارية في المغرب في مرحلة الولادة، وذكر العزوزي في هذا الإطار أن هناك مساعي لجذب مستشهرين من تونس والجزائر. وأضاف العزوزي أن الفضاء السمعي -البصري دخل في «حرب إعلامية» مع القنوات الأجنبية، وذكر أن 57 في المائة من المغاربة يتابعون قنوات أجنبية، في حين تصل نسبة متابعة القناة الثانية إلى 27 في المائة وتصل نسبة متابعة القناة الأولى إلى نسبة 13 في المائة.