قال الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن تي ڤي»، عباس العزوزي، خلال ندوة صحافية أول أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، أن المشهد السمعي البصري المغربي «قد لا يحتمل، بالنظر لطبيعة اليوم، إضافة المزيد من القنوات التلفزية». وأوضح العزوزي أن التوقيت الذي تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول إمكانية منح الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بداية السنة المقبلة تراخيص لإحداث قنوات تلفزية جديدة، «خبر غير مؤكد» معتبرا أنه حديث «يدخل في باب الإشاعة». وفي المقابل ستتم خلال سنة المقبلة استشارة مختلف الفاعلين في القطاع لتهييئ إطلاق مسلسل منح التراخيص، علما بأن هذا المسلسل سبق أن امتد خلال الجيلين الأول والثاني (2006 2009) بين ستة أشهر وسنة. ويسبق إطلاق هذا المسلسل، حسب مصادر مقربة من «الهاكا»، عملية تحضيرية وتهييئية ترتكز على ثلاث محاور. الأول: قانوني وتشريعي متعلق بالعملية ككل، والثاني: إنجاز الدارسات الدقيقة بخصوص سوق الاشهار، الثالث: تحضير الظروف التقنية لمعرفة وضعية ومستقبل التلفزة الرقمية، إذ في الغالب ما ستهم التراخيص المقبلة، حسب ذات المصادر، البث الرقمي حيث ان الثماثلي سوف ستم التخلي عنه نهاية 2015 . وأكد العزوزي، أن وضعية سوق الإشهار في المغرب غير مشجعة لإحداث «قناة جديدة»، مشيرا إلى أن المستمثر المطلع على هذا الوضع بشكل جيد، وتحدوه الرغبة في تحقيق الربح عوض الخسارة «لن يقدم على خوض تجربة إحداث تلفزيون قد تكون غير مضمونة النتائج». وكشف الرئيس المدير العام إن ميزانية قناة «ميدي آن تي ڤي»، التي شرعت في البث الأرضي عبر الشبكة الهرتزية، بالموازاة مع البث الفضائي منذ سنة، لا تتجاوز 200 مليون درهم. وأضاف العزوزي أن ميزانية قناة «ميدي آن تي ڤي»، تعتمد على تمويل المساهمين في رأسمال القناة وعلى مداخيل الاعلانات حيث تستحوذ القناة على 7 بالمائة من سوق الإشهار. وبالموازاة، كانت الندوة الصحافية مناسبة تم خلالها استعراض التحول النوعي والكمي لقناة «ميدي آن تي ڤي»، التي عززت مكانتها في المشهد السمعي البصري ومساهمتها لدى المشاهد المغربي والمغاربي على طول السنة الجارية، وقدم العزوزي أرقاما أنجزتها مؤسسات لقياس المشاهدة، حول النسب التي حققتها القناة سواء بالنسبة بخصوص سمعتها لدى المشاهد أو نسبة الرضى و حيز المتابعة. وعزا الرئيس المدير العام عدم تقديم معطيات أنجزها، المركز بين مهني لقياس نسب المشاهدة، «سيوميد» إلى تعقد والمساطر الادارية، مؤكدا أن القناة بصدد متابعة إجراءات الانضمام إلى «سيوميد»، إلا أن العزوزي لم يحدد «هل تقدمت «ميدي آن تي ڤي» بطلب رسمي إلى «سيوميد» لتدمج في احتساب نسب المشاهدة؟ وهل تمت إجابتها رسميا، من قبل «سيوميد» بالرفض أو القبول ؟ ثم هل طلبت منها «سيوميد» شروط مالية اعتبرتها «ميدي آن تي ڤي» مجحفة وغير منطقية؟ كما تم خلال هذه الندوة لصحافية التي حضرها عثمان النجاري، مدير الاخبار في قناة «ميدي آن تي ڤي»، تقديم التصور الجديد ل «ميدي آن تي في» المبني على «القرب» من المشاهد المغربي، عبر التغطيات الاخبارية، ومواصلة إعداد برامج تعالج مواضع الحياة اليومية للمشاهد وتشبث المحطة بطابعها «التفاعلي»، عبر البرامج الحوارية ومنح للمشاهدين حيزا مهما وأيضا من خلال عرضها «الثقافي» عبر سلسلة من البرامج الوثائقية وكذا طابعها الترفيهي.