انطلق، يوم أمس الأحد، البث الأرضي لقناة «ميدي 1 تيفي» (ميدي آن سات سابقا) لتصبح ثالث قناة في المغرب تبُثّ وفق هذا النظام، دون نسيان الإشارة إلى انخراط قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في نظام البث الأرضي الرقمي. وذكر مصدر مطّلع أن حصول قناة «ميدي آن تي في» على حق البث الأرضي وتعديل دفتر تحمُّلاتها والمصادقة عليه من طرف الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري سيُمكِّن القناة أولا من قاعدة جماهيرية مفترَضة أكبر، بالنظر إلى توجهها إلى جمهور البث الأرضي الذي يمثل نسبة مهمة، لاسيما في المناطق القروية والجبلية. كما أن احتفاظ القناة بالبث الفضائي يمنحها القدرةَ على جذب نسبة متابعة مهمة في الفضاء المغاربي، بصفة عامة. وثالث المعطيات أن التحول إلى البث الأرضي يسمح لقناة «ميدي آن تي في» بعائدات إشهارية مهمة والدخول على خط التنافس مع قنوات القطب والسعي إلى الرفع من نسبة الإشهار في علاقة بالمستشهرين المغاربيين. وفي السياق ذاته، أعلن عباس العزوزي، الرئيس المدير لقناة «ميدي آن تي في»، خلال ندوة صحافية عُقدت في بداية الأسبوع، أن «هذا التحول الهام جاء ليقترح نموذجا للتنمية المستدامة، مرفوقا بإغناء شبكة البرامج، من أجل تدعيم مكانتها الريادية في مجال الأخبار وتحقيق قرب أكبر، من خلال برامج التحقيقات الجديدة وتبادل أكبر، عبر النقاشات، إلى جانب إبراز الثقافة المغاربية. وذكر العزوزي في مداخلته أن «الشباب يشكل محورا مهما للتنمية، من خلال البرامج المخصصة لهذه الفئة والتي تهم جل مجالات المعرفة، بما فيها الثقافية والتكنولوجيات الجديدة»، مشيرا إلى أن «ميدي1 تي في» تطمح إلى أن تلعب دول الوساطة، من خلال سعيها إلى تسهيل التواصل والتبادل في شتى المجالات». وأضاف أن هذا التحول سيصاحبه تغيير في الهوية البصرية والصوتية، وأكد أن شبكة البرامج سترتكز، أكثر، على برامج التحقيقات والقرب وعلى مواضيع تدخل في صلب اهتمامات الجمهور. وذكر العزوزي أن القناة ستحاول إغناء المجال السمعي -البصري المغربي وستحافظ على البث الفضائي للمغاربة القاطنين في المغرب والخارج ولجميع المغاربيين، وستفتح وكالة تجارية في الدارالبيضاء ومكاتب في الرباطوالدارالبيضاء، مع الحفاظ على مقرها في طنجة. وفي الإطار نفسه، ذكر العزوزي أن رهان «ميدي 1 تي في» يتجلى في «أن تصبح وسيطا للقرب والتبادل والمعرفة لكل الأجيال». وتهدف الإستراتيجية الجديدة ل«ميدي 1 تي في» -حسب ما ورد في بلاغ القناة- إلى توسيع نسبة مشاهدتها بين مختلف مكونات المجتمع، بفضل برامج متنوعة، استجابة لانتظارات مختلف الشرائح المستهدفة. ويتجسد تطور القناة هذا من خلال تغيير الهوية البصرية، كما يتمحور حول تنويع برامجها، من خلال الأخبار المتواصلة، والتحقيقات والنقاشات والأفلام الوثائقية والرياضة والبرامج الخاصة بالشباب والثقافة والسينما والترفيه، التي ستشكل كلها العمود الفقري للبرمجة الجديدة ابتداء من 30 أكتوبر. وتطمح قناة «ميدي آن تي في» إلى أن تصبح وسيطا للقرب، من خلال 5 مواعيد كبرى للأخبار وبرامج التحقيقات، كما أنها تطمح إلى أن تكون أكثر قربا من مشاهديها المغاربيين والمغاربة. وبفضل موعد جديد 9/ 7، لأول مرة في المنطقة المغاربية، يمكن المشاهدين اكتشاف جزء من الأخبار الصباحية التي تغطي الأخبار المغربية والمغاربية والدولية، فضلا على مجلتين أسبوعيتين ستخولان للمشاهدين الحصول على نظرة جديدة على المجتمع وعلى مواضيع الساعة الكبرى. وتأمل «ميدي 1 تي في» أن تصبح فضاء للتبادل، من خلال تخصيص برنامجين للنقاش أسبوعيا، وحوار، لتغطية القضايا الجيوسياسية والاجتماعية وإبراز وجهة النظر المغاربية. كما تأمل القناة، من خلال هذه البرمجة، أن تصيح فضاء للتبادل والتعبير، بغية الإسهام، إيجابيا، في النقاش. وتسعى إلى أن تصبح وسيطا ثقافيا ومعرفيا. وتمثل الثقافة والاكتشاف والمعرفة جزءا مندمجا في الشبكة الجديدة للبرامج التي تضم مجلات تهتم بالمعرفة والترفيه، تم إنجازها بغية مواكبة الشباب في التعلم واكتشاف العالم والمجتمع، دون إغفال التكنولوجيات الجديدة والعالم الرقمي وآخر أخبار الموضة والديكور والسينما أو الموسيقى، التي ستتم تغطيتها كل أسبوع، من خلال برامج متخصصة في هذا الشأن. وستكون السينما، هي الأخرى، حاضرة من خلال سهرة خاصة، بعد بث الأفلام، تناقَش خلالها قضايا المجتمع أو الأحداث التاريخية المعروضة في العرض السينمائي المقدَّم.