من أجل النظر إلى المغرب الكبير تحت المجهر خلال لقاء مع وسائل الإعلام يوم الخميس الماضي أعلنت ميدي 1 تي في إطلاق برنامجها الحواري الأسبوعي الأول من نوعه ذو البعد المغاربي، وذلك بداية من الجمعة فاتح مارس المقبل و سيبث كل جمعة على الساعة الثامنة وخمسون دقيقة مساء. هذا البرنامج موجه للجمهور المغاربي في المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا وموريتانيا وكذا لجميع مغاربة العالم. وحسب بلاغ للقناة توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فان برنامجها الترفيهي الجديد، «جاري يا جاري» يعتبر نافذة مفتوحة على الثقافة وعلى الحياة الاجتماعية لأشقائنا المغاربة. الفكرة الرئيسية للبرنامج هي التعرف عن ما يجمعنا وعن أوجه الاختلاف من بلد لآخر. الكل في طبق أصيل وودي ليس له مثيل. «مهمة هذا البرنامج الحواري المغاربي هو المساهمة في التعرف أكثر على التقاليد، والعادات، وعلى ثقافة جيراننا المغاربة، وكذلك فهم أفضل لخصوصيات هويات بلدان المغرب الكبير. وهي كذلك طريقة أخرى للدفع ببناء إقليمي وذلك عن طريق التقارب الثقافي للشعوب في سياق إقليمي تطبعه تغيرات عميقة.» ويضيف البلاغ ان انطلاق «جاري يا جاري» في شكل برنامج حواري ترفيهي، يعكس لنا واقع مجتمعات متقاربة ثقافيا وجيوغرفيا، ويدعونا إلى التعرف أكثر وفهم من نحن وما الذي يلهمنا من بلد إلى آخر. كيف ذلك؟ بالتطرق إلى تيمات، وأحداث أو إلى إشكاليات منبثقة عن علاقتنا بالآخر، وبنظرتنا إلى مظاهر وأثار الحداثة والتغيير الذي نعيشه في مجتمعاتنا... أو بكل بساطة، بأخذنا إلى اكتشاف طرق العيش والتفكير الجديدة السائدة حاليا في كل من هذه الدول. كل هذا في جو ودي واحتفالي، حيث ستكون كل من الموسيقى والفكاهة في الموعد. «جاري يا جاري» هو قبل كل شيء برنامج ترفيهي لكل أفراد العائلة. وهو في نفس الوقت برنامج مسل وبيداغوجي، وموجه إلى كل أسر المنطقة وخاصة إلى الأسرة المغاربية الكبيرة. كل يوم الجمعة على الساعة 8:50م و خلال سبعون دقيقة، سيكون الوطن المغاربي ضيف قناة ميدي 1 تي في وضيف بيوت المشاهدين الذين سيتقاسمون، رفقة فريق من المنشطين أتوا من آفاق مختلفة ورفقة ضيف من العالم الثقافي، لحظة ودية، من خلال نظرة مغاربية خالصة، الكل في جو موسيقي تحيى فيه المقاطع الموسيقية المغاربية الخالدة. البرنامج من تقديم الاعلامية المتميزة كوثر بودراجة، ومشاركة ممثلين عن البلدان المغاربية، هم سليمة عبادة من الجزائر، وإيمان عميري من تونس، وميلود عمروني من ليبيا، وساو مامادو من موريتانيا، ويوسف قصير وحمزة فيلالي من المغرب، يلتقون من أجل أن يتقاسموا مع المشاهد وجهة نظرهم للمستجدات، وللثقافة وللظواهر الاجتماعية، وكذلك لإعطائنا معلومات غريبة أو طرائف حدثت في بلدانهم، من أجل الغوص في واقعهم اليومي، الذي يعتبر هو بذاته واقع المغرب الكبير. كل واحد منهم له خاصيته: كوثر لديها حساسية مغاربية قوية من خلال تجربتها التلفزيونية في المنطقة، سليمة، التي درست وتعمل كفنانة، ستكون سيدة الفن بالبرنامج، في حين إيمان التي أصبحت مذيعة ومنشطة في إحدى الإذاعات بتونس العاصمة، ستطلعنا عن كل ما تغير في حياة التونسيين خلال السنتين الماضيتين، ليأتي ميلود، الكوميدي والمسرحي المعروف بليبيا، والملقب ب»أبو العريف»، ليعطينا رأيه حول كل المواضيع في حين يتسم مامادو، الحاصل على دكتوراه في القانون، بصرامته، يوسف، الفكاهي في الأصل، والذي سيأتي بلمسة من الدعابة حول المواضيع التي سيتم التطرق إليها، وأخيرا حمزة، الكوميدي الشاب المعروف باسكتشاته على الويب وعلى الشاشة التلفزيون، سيفاجئنا هو الآخر بأدائه. في الوقت الذي يعرف المغرب العديد من التغيرات السوسيوثقافية المهمة، سيأخدنا فريق «جاري يا جاري» لملاقاة أشقائنا القريبين والبعيدين لنكتشف عاداتهم اليومية كطرق تفكيرهم الجديدة والظواهر الاجتماعية التي يعيشها كل واحد منهم في بلده. وذلك لنتمكن من معرفة أنفسنا أكثر ولننفتح على بعضنا البعض في خاصياتنا وفي إختلافتنا، وذلك لنعطي صورة لمغرب كبير متحد في التبادل، والتقاسم والبهجة. يبدو أن البرنامج سيصبح موعدا أسبوعي ترفيهي موجه الى العاءلات المغربية والمغاربية ، من أجل النظر إلى المغرب الكبير تحت المجهر.