حافظت السينما المغربية على موقعها المتميز في إفريقيا والعالم العربي، للسنة الرابعة على التوالي، إذ ظل المغرب يحتل المرتبة الثالثة، بعد مصر وجنوب إفريقيا، في المعدل السنوي لإنتاج الأفلام الصايل أثناء تقديم الحصيلة السنوية للسينما المغربية بطنجة (خاص) وباتت الأفلام المغربية تخلف صدى واسعا في مختلف المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية، بانتزاعها جوائز مهمة، داخل المغرب وخارجه. وكشفت الحصيلة السينمائية لسنة 2012، التي أصدرها المركز السينمائي، وقدمها مدير المركز السينمائي المغربي نورالدين الصايل، أخيرا، بطنجة، أن السينما المغربية حصلت على 65 جائزة دولية. وأفادت الحصيلة أن فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش تربع على قائمة الأفلام المتوجة دوليا بمجموع 13 جائزة، من أبرزها جائزة "فرانسوا شالي" من مهرجان "كان"، متبوعا بفيلم "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي بخمس جوائز، أبرزها جائزة "بانوراما" مهرجان برلين السينمائي، ثم فيلم "أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي لمحاوزي، و"المغضوب عليهم" لمحسن البصري، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي. من جهة أخرى، تمكنت الأفلام السينمائية المغربية من التفوق على أشهر الأفلام الأمريكية والمصرية والهندية، المعروضة بالقاعات السينمائية الوطنية، خلال السنة الماضية. وحسب أرقام الحصيلة ذاتها، بخصوص شباك تذاكر الأفلام، التي عرضت بالمملكة، من فاتح يناير إلى متم دجنبر 2012، استطاعت 4 أفلام مغربية احتلال المراتب الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات السينمائية المغربية، ويتعلق الأمر بأفلام "الطريق إلى كابول" للمخرج إبراهيم الشكيري، الذي احتل الصدارة ب230 ألفا و429 تذكرة، متبوعا ب"مروكي في باريس" لسعيد الناصري، الذي لم يستطع الوصول إلى حاجز 100 ألف تذكرة مكتفيا ب90 ألفا و901 تذكرة، واكتفى الفيلم الكوميدي للأخوين سهيل وعماد نوري "فيها الملح والسكر الجزء الثالث" باحتلال المرتبة الخامسة ب42 ألفا و80 تذكرة، بعد الفيلمين الأمريكيين "سيكايفل" ثالثا، و"مهمة مستحيلة بروتوكول فونتوم" لطوم كروز رابعا. وحل فيلم "زيرو" لنورالدين لخماري سابعا، ب39 ألفا و795 تذكرة، واحتل الفيلم المصري "إكس لارج" لمحمد حلمي، الرتبة التاسعة ب36 ألفا 494 تذكرة. ومن خلال المعطيات الواردة أعلاه، تفوقت الأفلام الكوميدية على أفلام الحركة والإثارة، ويتعلق الأمر بأفلام "الطريق إلى كابول"، و"مروكي في باريس"، و"فيها الملح والسكر" الجزء الثالث، و"إكس لارج". من جهة أخرى، كشفت آخر إحصائيات المركز السينمائي المغربي وجود 41 قاعة سينمائية بواقع 65 شاشة، رغم أن ثلث القاعات التي أوردتها هذه الإحصائيات لا تتوفر على أدنى مواصفات الجودة، التي تضمن شروط فرجة سينمائية مقبولة.