أكد الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف أن المغرب حقق 95 في المائة من أهداف الألفية للتنمية في بعض القطاعات. وأوضح بوليف٬ في حوار نشرته صحيفة " ليكونوميست" اليوم الإثنين٬ أنه بخصوص أهداف الألفية للتنمية الثمانية الرئيسية فإن المغرب قارب نسبة 95 في المائة من الانجاز في بعض القطاعات من بينها قطاع الصحة٬ مشيرا إلى أن هذه النسبة لم تتجاوز نسبة 60 في المائة بالنسبة لقطاعات أخرى. وأضاف الوزير أن معدل التقدم الذي تحقق في خفض معدل الوفيات بين الأطفال الرضع والأمهات بلغ 100 في المائة مؤكدا أن المغرب تجاوز منذ 2009-2010 المستوى الذي تم تحديده بخصوص هذا الهدف. وأبرز٬ في السياق ذاته٬ أن نظام المساعدة الطبية (راميد) " يسير بطريقة أفضل مما كان متوقعا ٬ خاصة على مستوى التسجيل وتوزيع بطاقات٬ موضحا أن أنه ربما سيتم تجاوز هدف تسجيل 8.5 مليون مستفيد بالرغم من بعض العقبات على مستوى الممارسة. وقال إنه على مستوى التمدرس " كان الهدف هو تحقيق تقدم بنسبة 2 في المائة إلا أن هذه النسبة بلغت 2.9 في المائة في المتوسط". وبخصوص المرحلة الموالية من أهداف الألفية للتنمية٬ أبرز السيد بوليف أن أهمية تقليص الفوارق وتعزيز روح التضامن ستكون القاسم المشترك في أي عمل حكومي. يذكر أن ندوة عقدت يوم الجمعة الماضي حول إطلاق عملية المشاورات على مستوى الأممالمتحدة بالمغرب لتحديد أولويات التنمية في مرحلة ما بعد 2015٬ حول موضوع "أولويات التنمية بعد 2015: المغاربة يعبرون عن آرائهم حول المستقبل الذي نريده ". وتهدف هذه المشاورات التي تنظم بمبادرة من الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة ومكتب الأممالمتحدة في المغرب٬ إلى تشجيع النقاش بين الجهات المعنية بالمغرب وتجميع المساهمات والأفكار لوضع رؤية مشتركة وشاملة للمستقبل. وستنظم المشاورات ٬ التي انطلقت على الصعيد العالمي في أكتوبر الماضي٬ بالمغرب خلال شهر فبراير وستفضي إلى إعداد تقرير سيقدمه مكتب المنسق الأممالمتحدة المقيم في المغرب إلى مجموعة أمانة الأممالمتحدة للتنمية في مارس 2013 وتقديمها بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام. ت/دي حب