أكد المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي، اليوم الخميس بمراكش، أنه رغم التطور الذي حققه المغرب في مجال محاربة الفقر وتقليص نسبة وفيات الأطفال، والصحة، والتعليم والمساواة بين الجنسين، فإنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف الالفية للتنمية بشكل شمولي. وأوضح السيد لحليمي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، خلال لقاء خصص لتقديم التقرير الوطني الرابع المرتبط بأهداف الألفية للتنمية لسنة 2009، بحضور ممثلين عن قطاعي التعليم والصحة، وفعاليات من المجتمع المدني، أن هناك مشاكل ينبغي تحديها والتي تعوق التنمية بالمغرب خاصة ما يتعلق بمحاربة الأمية والتقليص من مستوى الفقر والرفع من مستوى التعليم. وبخصوص التقرير الوطني الرابع المرتبط بأهداف الألفية للتنمية لسنة 2009، شدد السيد لحليمي على ضرورة تخصيص قسم خاص بوقع الازمة الاقتصادية العالمية والتحولات المناخية على الظروف المعيشية للسكان وعلى أهداف الالفية للتنمية. وأشار في هذا الصدد إلى أنه على غرار الدول التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، عرف حجم الصادرات المغربية تراجعا طفيفا جراء انخفاض الطلب العالمي، وتسجيل انخفاض في مداخيل القطاع السياحي بنسبة 5 في المائة، وكذا تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. وأوضح السيد لحليمي أن أهداف الالفية للتنمية المنبثقة عن توصيات قمة الاممالمتحدة لسنة 2000، تجسد مدى الوعي الدولي بأهمية مؤشر الموارد البشرية في مسلسل التنمية، مشيرا إلى أن المغرب أنجز ثلاثة تحقيقات وطنية نالت إعجاب هيئة الاممالمتحدة لكونها اعتمدت مقاربة تشاركية. وأبرز أن تعزيز آلية المعلومات الوطنية من أجل متابعة أهداف الألفية للتنمية يشكل إحدى الانشغالات الاساسية للمندوبية السامية للتخطيط، مؤكدا في هذا الاطار أنه تم وضع خرائط بشأن الفقر على مستوى الجماعات والاقاليم والجهات معززة بمؤشرات للتنمية البشرية والاجتماعية تمكن من تحديد المناطق والانشطة ذات الاولوية لمحاربة هذه الآفة. وشددت باقي التدخلات على أن تحقيق أهداف الالفية للتنمية بالمغرب يمر بالاساس من خلال تخفيض معدل وفيات الأطفال والأمهات وتحسين الصحة الانجابية وتحقيق المساواة بين الجنسين، مؤكدين على ضرورة ترسيخ مفهوم الديمقراطية والحكامة الرشيدة للنهوض بمختلف القطاعات التنموية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية. كما دعوا إلى الاستفادة من الموارد البشرية وتطوير آلياتها والعمل على حل مشكل البطالة وتعميم التعليم بالعالمين الحضري والقروي والمحافظة على التنوع البيئي ومحاربة الامراض الفتاكة.