نظمت المندوبية السامية للتخطيط اليوم الخميس بالرباط لقاء تواصليا تم خلاله تقديم التقرير الوطني الرابع حول أهداف الألفية للتنمية. وجرى خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي، استعراض مضامين التقرير خاصة ما تم انجازه من خطوات لتحقيق هذه الأهداف والاستراتيجيات المعتمدة لتجاوز الاكراهات والصعوبات التي تحول دون ذلك. وتوقف المشاركون في هذا اللقاء التواصلي الذي حضره ممثلو عدد من المنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني وباحثون جامعيون ، على الخصوص، عند مدى انجاز أهداف الالفية للتنمية المتعلقة بالفقر وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتقليص نسبة وفيات الأطفال، وصحة الأم، وضمان تنمية مستدامة. وقال السيد لحليمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة ،إن هذا اللقاء الاستشاري يندرج في إطار تهييء التقرير الوطني حول اهداف الالفية للتنمية بالمغرب ، مبرزا أن هذا البعد الاستشاري يعد من معطيات ومكونات التقارير التي تنجز كل سنة . وأضاف أن تقرير هذه السنة يكتسي صبغة خاصة لكونه سيعرض في القمة التي سيدعو اليها الامين العام للأمم المتحدة والتي ستنكب على تقييم حصيلة انجاز أهداف الالفية للتنمية من طرف المجموعة الدولية ومدى قدرة الدول على إنجازها في الافاق المحددة لها (2015 ). وقال إنه بالنسبة للمغرب ،تم انجاز الدراسات الضرورية الكفيلة بتقييم حصيلة تحقيق هذه الاهداف لسنة 2009 ،وكذا مستوى امكانية انجازها في سنة 2015 . وأشار إلى أن تقرير هذه السنة يتضمن كذلك تقييما لمدى تأثير الازمة العالمية على تحقيق الدول لأهداف الالفية للتنمية في الوقت الراهن وفي المستقبل أيضا. كما يتضمن هذا التقرير ،يضيف السيد الحليمي ، مكونا آخر يتمثل في مدى تأثير التغيرات المناخية على قدرة الدول من حيث انجاز اهداف الالفية للتنمية. واعتبر السيد لحليمي أنه ومن أجل العمل على إضفاء البعد الوطني على هذا التقرير، تم إشراك القطاعات الوزارية والمنتخبين ومنظمات المجتمع المدني والباحثين الذين لهم صلة بمواضيع أهداف الالفية للتنمية كما جرى توسيع دائرة الاستشارة لكل هذه الفئات على الصعيد الجهوي. وأضاف أن لقاء اليوم يمهد لصياغة التقرير من أجل توزيعه على كل هذه الفعاليات في افق عقد لقاء أكثر افادة .