توقع نجما كأس أمم إفريقيا 1976، أحمد فرس وأحمد مكروح "بابا"، تحقيق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم نتائج إيجابية، خلال بطولة كأس أمم إفريقيا المقرر أن تنطلق، اليوم السبت، في جنوب إفريقيا في نسختها 29. أحمد فرس قال أحمد فرس، أحد أبرز هدافي المنتخب الوطني إفريقيا، في تصريح ل"المغربية" خلال حضوره للندوة التي عقدتها الجامعة الملكية المغربية وشركة "أديداس" للإعلان عن الزي الجديد للأسود، إنه متفائل بقدرة المجموعة الوطنية على تحقيق الأهم خلال مباريات الدور الأول وجمع نقاط تكون كافية لضمان تأهله لربع نهائي الكان. وأكد فرس، صاحب الكرة الذهبية الإفريقية، أن تشكيلة الأسود متجانسة وتضم لاعبين بمهارات عالية، وتابع "المطلوب هو التركيز وعدم استصغار المنافسين كيفما كانوا والتحضير النفسي الجيد لكل مباراة على حدة. أعتقد أن رشيد الطاوسي حضّر بما فيه الكفاية لمباراته الأولى والتي أتمنى أن نوفق في الفوز بها". واعتبر فرس، هداف المنتخب المغربي في أولمبياد ميونخ 1972 برصيد 3 أهداف، أن مثل هذه البطولات تحتاج العزيمة والطموح والانسجام في غياب الخبرة الكافية، "كما تعلمون فاللاعبون المغاربة أغلبهم شباب وأغلبهم يخوض المنافسات للمرة الأولى، وبالتالي الدعم واجب على الجميع لهذه التشكيلة والتأطير مهم من طرف الطاقم التقني حتى نستطيع تحقيق المبتغى وهو التأهل أولا لدور الربع". وسار أحمد مكروح، الملقب ب"بابا"، صاحب هدف التتويج باللقب الإفريقي الوحيد، في الاتجاه ذاته، حينما اعتبر في تصريح ل"المغربية" أن الأسود يمتلكون مقومات المنتخب القوي الذي بإمكانه المنافسة على بطاقة التأهل. بابا، الذي يعد بطلاً في تاريخ الكرة الوطنية بعد تسجيله هدف التعادل في مرمى غينيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1976 بإثيوبيا، نصح اللاعبين بالتحلي بالهدوء والتركيز وعدم الانصياع وراء الضغط الجماهيري، وتجنب الاحتجاجات على الحكام، متوقعا أن يظهر المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا بوجه قوي "على الأسود تخطي عقبة أنغولا بسلام لأنني أعتبرها الأهم، في حين يمكن مجاراة باقي المباريات بمنطق جمع النقاط لا غير". وأوضح بابا أن ذكرياته مع المنتخب الوطني مازالت منقوشة في رأسه، وأن الحنين يجعله يتمنى تكرار الإنجاز مع الطاوسي بالعودة باللقب من جنوب إفريقيا. ويعد فرس وبابا من بين نجوم المنتخب الوطني المغربي سنة 1976 الذي استطاع بتركيبة مهمة من اللاعبين الموهوبين تحقيق كأس إفريقية وحيدة، ظلت يتيمة إلى حدود اليوم، حيث عجزت المنتخبات الوطنية التي تعاقب منذ ذلك الحين على بلوغ الدور النهائي، باستثناء منتخب 2004 تحت قيادة المدرب الوطني بادو الزاكي، الذي أضاع اللقب الثاني في تونس أمام المنظم بهدفين لهدف.