أعلن المشاركون في لقاء مجموعة "مناجم"، والنسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة، وجمعية منتدى بدائل المغرب، عن الصيغة النهائية لبرنامج المخطط الاستراتيجي 2013 2015، بقيمة 100 مليون درهم، إلى جانب تحديد الأولويات المنتظرة. المشاركون في ندوة 'مناجم' والنسيج الجمعوي (خاص) وأوضح المتدخلون، خلال اللقاء المنظم بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، حول موضوع "برنامج تنمية المحيط المنجمي: رافعة للنهوض بمنطقة الجنوب الشرقي"، أن صياغة المخطط الاسترتيجي 2013-2015، المرتبط بتنمية محيط المناطق المنجمية لبوازار، وبليدة بعمالتي ورزازات وزاكورة، والشركة المعدنية لإميضر بعمالة تنغير، استندت إلى منهجية تشاركية، اعتمدت العمل الجماعي، وارتكزت على اللجوء إلى مجموعة من الأدوات، من قبيل التنشيط، وتداول التجمعات العامة واللجان الموضوعاتية، وتوزيع البيانات والتبادل، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للوضعية، مبرزين أن هذه المنهجية مكنت من إدماج آراء الأطراف المعنية، انطلاقا من التشخيص الأولي للوضعية، وتحديد مؤشرات التتبع. وأوضح المتدخلون أن تعزيز المخطط الاستراتيجي الحالي لتنمية المناطق المنجمية بالجنوب الشرقي يستند إلى نتائج لقاء زاكورة يومي 20 و21 أبريل 2012، الذي نظم من قبل منتدى بدائل – المغرب، والنسيج الجمعوي من أجل التنمية والديمقراطية بزاكورة، بتعاون مع مجموعة مناجم، تحت عنوان "أي استرتيجية لتنمية المناطق المنجمية ومحيطها بالجنوب الشرقي". كما يرتكز هذا المخطط على أعمال الاجتماع الموسع للفاعلين المعنيين، الذي انعقد بمراكش في 7 ماي 2012، والذي عمل على إقرار مسودة المخطط بعد تصحيحه وإعادة النظر فيه وإغناء مكوناته. وشدد هؤلاء على أن المخطط الاستراتيجي 2013-2015، يندرج في إطار يحكمه منطق التنمية المستدامة للمحيط المنجمي في الجنوب الشرقي، ويستهدف تحقيق أهداف استرتيجية تتمفصل حول تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وتحقيق دراسات أساسية في مختلف المجالات المرتبطة بتدخلات البرنامج، ودعم التنمية الاجتماعية بالمناطق المنجمية. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء أنه، بدون الأخذ بعين الاعتبار مشاريع البنية التحتية كمشاريع الطرق، فإن تحقيق المخطط الاستراتيجي 2013 يتطلب تخصيص ميزانية تقريبية تناهز 100 مليون درهم، معتبرين أن برنامج تنمية المحيط المنجمي بالجنوب الشرقي سيتبنى تنظيما مؤسساتيا مرنا ومحددا، اعتبارا للدور الذي يضطلع به كمحفز للمبادرات التنموية، ولأنه يتمحور حول الشراكة التعاقدية التي تساعد على نهج مقاربة تشاركية وعلى التشاور في جميع مراحل الإنجاز (من التخطيط إلى التقييم النهائي). وأضاف المشاركون أن التنظيم الموصى به سيسهر على تحقيق تبني مقاربة تشاركية، ينخرط فيها جميع الفاعلين المعنيين، وتشجيع تملك البرنامج من قبل الفاعلين المحليين بالمناطق المنجمية، قصد ضمان انخراط قوي وإيجابي فيه، وتحقيق أفضل أثر اجتماعي على السكان. وتتمحور الهندسة العامة لتنظيم برنامج تنمية المحيط المنجمي حول كتلتين أساسيتين، كتلة مؤسساتية ثابتة للبرنامج في شموليته، تتكون من خلال أجهزة تشمل جميع الفاعلين المعنيين، وعلى مستويات جغرافية متعددة، وأخرى خاصة باتخاذ القرار. ويرمي هذا الإجراء إلى تحقيق الالتقائية وانسجام الرؤى للمتدخلين على مستوى المواقع، من أجل المحافظة على روح وأهداف البرنامج في شموليته، واقتراح مخططات عمل وإنجاز مراجعات شاملة للبرنامج الاستراتيجي عند الضرورة، إذ ستكون هذه المقترحات محط توجيهات لمهام لجنة الإشراف على البرنامج.