دخل عدد من أنصار حزب الاستقلال، يوم الأحد الماضي، في مواجهة مع مناصري حزب التجمع الوطني للأحرار، في السوق الأسبوعي تولكوت قيادة ودائرة "متوكة"، بإقليم شيشاوة، خلال حملتي الحزبين، استعدادا للاستحقاقات البرلمانية الجزئية بالإقليم. وحسب مصادر مطلعة، فإن المواجهات بين الجانبين، انطلقت بالتراشق بالحجارة، لتنتهي بتكسير زجاج سيارة أحد مناصري حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تقدم بشكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت. وأضافت المصادر ذاتها أن المواجهات دامت نصف ساعة، دون أن تسفر عن إصابات جسدية في صفوف الطرفين، إذ شهدت المنطقة إنزالا أمنيا لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة لحفظ الأمن وإرجاع الأمور إلى نصابها. وبدأ العد العكسي للانتخابات التشريعية الجزئية التي يتنافس فيها 8 مرشحين، بينهم امرأة، لملء مقعد شاغر بمجلس النواب عن الدائرة التشريعية شيشاوة، والمقرر إجراؤها يوم غد الخميس، بعد إلغاء المجلس الدستوري انتخاب البرلماني عبد الغني جناح، عن الحركة الاجتماعية الديمقراطية، بسبب إدلائه بمعلومات خاطئة، إذ ادعى توفره على شهادة جامعية. ويتنافس حول المقعد كل من حكيمة الهيري، باسم حزب المجتمع الديمقراطي، وعبد الغني جناح، الذي يسعى إلى استرجاع مقعده، لكن هذه المرة باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، والحسين بلكطو، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، وعلي الرحيمي، عن حزب الاستقلال، ولحسن أوشن، باسم حزب البيئة والتنمية المستدامة، وصالح بوسكري، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، وعبد الحليم الخريسي، باسم حزب العدالة والتنمية، وخالد اعمارة، رئيس جماعة ايت هادي عن حزب الحركة الشعبية. وحسب عدد من المهتمين بالشأن الانتخابي، فإن الصراع على شغل المقعد الشاغر في مجلس النواب، سيكون قويا بين الرحيمي (الاستقلال)، ونجاح (التجمع الوطني للأحرار)، ولخريسي (العدالة والتنمية)، بحكم مواقعهم الاجتماعية، وتجاربهم السابقة في الانتخابات