تحولت الحملة الانتخابية البرلمانية الجزئية، التي ستجرى بعد غد الخميس بإقليم شيشاوة، والتي تشارك فيها ثمانية أحزاب سياسية، إلى معارك جرت أطوارها الأحد الماضي وتم خلالها التراشق بالحجارة بين أنصار حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار اللذين كانا بصدد حملة انتخابية بسوق متوكة، وهو ما تسبب في كسر زجاج إحدى السيارات بالمنطقة التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويشارك في هذه الانتخابات ثمانية أحزاب، هي حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية وحزب جبهة القوى الديمقراطية وحزب المجتمع الديمقراطي وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية وحزب البيئة والتنمية المستدامة وحزب الاستقلال، بعدما ألغى المجلس الدستوري بالرباط مقعد عبد الغني جناح عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بناء على وجود معلومات خاصة مغلوطة تضمنتها المنشورات الانتخابية، منها أنه حاصل على شهادة عليا وأنه مسؤول عن الموارد البشرية، وهي معلومات خاطئة تسببت في إلغاء مقعده، في الوقت الذي أكد البرلماني أن ما كتب على المنشورات كان عن طريق الخطأ ولا دخل له فيه. وإثر هذا الحادث تم تطويق الحادث، حيث تم إنزال أمني وصف ب«المكثف». كما تم إخماد المواجهات بين أنصار حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، التي لحسن الحظ لم تخلف أي إصابات في صفوف أتباع الحزبين، غير أن حالة من الهلع أصابت بعض زوار السوق خشية أن تتطور المواجهات. من جهة أخرى، أفادت مصادر «المساء» بأن هناك إمكانية حلول حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الثلاثاء بإقليم شيشاوة، من أجل تقديم الدعم لمرشح حزب الميزان.