اختار نادي "روتاري" الدولي وملتقى الدارالبيضاء "أماني" مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، لرسم الابتسامة في وجوه مئات الأطفال بمناسبة عاشوراء. لم تمنع آلام المرض 250 طفلا من استقبال أعضاء نادي "روتاري" الدولي بابتسامة صغيرة رسمت على محيا أطفال احتفلوا ب"بابا عيشور" بأجسامهم النحيلة ووجوههم الشاحبة، التي رقصت وتناست الآلام، رغم رحلة العلاج الطويلة التي يقضونها بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. وقالت كوثر الحياني، الكاتبة العامة لروتاري الدولية الدارالبيضاء أماني، إن النادي حاول مشاركة الأطفال المرضى أوجاعهم وآلامهم ورسم ابتسامة أمل على وجوههم، ولو ليوم واحد، لكن الحقيقة أن الأطفال بعفويتهم وتفاؤلهم هم من أدخلوا الابتسامة إلى قلوب أعضاء النادي، بعد أن تفاعلوا مع المبادرة برقصهم وغنائهم وتسلمهم لعب عاشوراء. وأضافت المسؤولة عن المبادرة الخيرية إن الزيارة كانت بهدف منع جرعة مقاومة زائدة لأطفال من نوع خاص حتى لا يعلنوا هزيمتهم أمام المرض، مشيرة إلى أن العرس بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، كان قوامه فنانون معروفون كعمر السيد، الذي لبى الدعوة، إضافة إلى فاطمة خير وعادل أبوتراب والكثير من الوجوه الفنية المعروفة. واستطاع نادي "روتاري" الدولي أن يحقق هدفه، بعد أن أدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال المرضى وأنساهم وذويهم معاناتهم اليومية مع الداء ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال ودعمهم في محنة مرضهم، وكذا رفع معنوياتهم في وجه المرض، إذ عملت الجمعية المنظمة للاحتفال على توفير كل وسائل الترفيه من خلال فقرات مختلفة استمرت لساعات طويلة. يشار إلى أن نادي روتاري الدولي سيقوم بمبادرة خيرية أخرى بمدينة بني ملال قصد توزيع ملابس على الأطفال بعدد من القرى النائية التي يهدد البرد سلامة صغارها.