بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الدكتور عبد الرحيم الهاروشي، الذي وافته المنية، أول أمس الأحد، بالدارالبيضاء، بعد معاناة مع المرض. عبد الرحيم الهاروشي وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية، لأرملة الراحل وكافة أفراد أسرته، وجميع أصدقائه ومحبيه عن أحر تعازيه وأصدق مواساة جلالته، سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء. واستحضر جلالة الملك، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد من خصال إنسانية حميدة وغيرة وطنية صادقة وكفاءة مهنية عالية وتفان ونكران ذات والتزام وإقدام في مختلف المهام والمسؤوليات السامية العلمية والطبية والجمعوية والحقوقية والحكومية التي تقلدها. وكان شيع ظهر أمس الاثنين بالدارالبيضاء، في موكب جنائزي مهيب، جثمان الراحل عبد الرحيم الهروشي، الوزير السابق والفاعل الجمعوي، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء. وحضر مراسيم التشييع العديد من أفراد عائلة الفقيد، ووزراء حاليين وسابقين، وشخصيات تنتمي إلى عالم الاقتصاد والجامعة والثقافة والإعلام، وجمع من أصدقاء الراحل . وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية. وكان البروفيسور عبد الرحيم الهاروشي توفي أول أمس الأحد في الدارالبيضاء، عن عمر يناهز 67 سنة، بعد صراع طويل مع مرض عضال. ولد الراحل في 31 يناير 1944 بالدارالبيضاء، وحصل على الدكتوراه في الطب سنة 1971، وعمل طبيبا داخليا في مستشفيات باريس منذ سنة 1969. وفي سنة 1973، تولى منصب رئيس مصلحة مساعد بمستشفيات باريس، قبل أن يحصل، سنة 1975، على صفة جراح مبرز من الجامعات والمراكز الاستشفائية والجامعية الفرنسية. وفي سنة 1976، عين رئيسا لمصلحة جراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء، بينما تولى تدريس مادة جراحة الأطفال بكلية الطب بالدار البيضاء سنة 1978.