قال السرغيني الفارسي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إن تنافسية الاقتصاد رهين بجودة التعليم العالي ومسايرة مناهجه البيداغوجية للتحولات التي يشهدها البحث العلمي. وأكد السرغيني أمس الخميس بفاس خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول (الجودة في التعليم العالي) على أهمية الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تحسين وتطوير مكون الجودة في التعليم والتكوين من خلال تحقيق أهداف البرنامج الاستعجالي (2009 2012). وأوضح أن تنافسية قطاع التعليم تفرض اعتماد العديد من المقاربات التي تهم بالخصوص دعم البحث العلمي والاستثمار وتقوية وتعزيز التنمية وتطوير استراتيجيات الابتكار والتجديد. ومن جهته، أكد حسن فريح قيدوم كلية الطب والصيدلة بفاس على أهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يروم فتح نقاش واسع حول الوسائل والآليات التي يجب اعتمادها من أجل تمكين الجامعة بكل مكوناتها من القيام بأدوارها في مجال التعليم والتكوين وفق منهجية حديثة تنتصر لمكون الجودة كآلية ضرورية لتطوير التعليم وتحسين التنافسية. ودعا الباحثين والجامعيين إلى الانخراط في الجهود المبذولة لتحسين الجودة والرفع من تنافسية التعليم وتقييم المناهج المعتمدة وفق المستجدات التي يشهدها القطاع وذلك في أفق تكوين موارد بشرية مسلحة بما يلزم لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب. ويروم الملتقى الدولي حول (الجودة في التعليم العالي) الذي ينظم بتعاون وتنسيق بين جامعة سيدي محمد بنعبد الله والمدرسة العليا للتكنلوجيا بفاس تقديم آخر المستجدات العلمية في ميدان بيداغوجيا التعليم العالي وتحسيس الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وكذا أصحاب القرار بالتحديات والرهانات التي يطرحها موضوع الجودة في قطاع حساس وحيوي هو التعليم العالي. ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي يشارك فيه العديد من الخبراء والباحثين وأرباب المقاولات إلى جانب مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين من المغرب والخارج بحث ومناقشة العديد من القضايا والإشكالات التي يطرحها مكون الجودة في المناهج البيداغوجية للتعليم العالي من بينها (البيداغوجيا الجامعية والتكنلوجيات الحديثة في الإعلام والاتصال) و(التعليم والبحث الجامعيين والتكنلوجيا كرافعة للتنمية في العالم العربي) و(من أجل تعليم ذي جودة عالية) وغيرها. وإلى جانب هذه اللقاءات والمحاضرات سيتم خلال هذا الملتقى الذي ينظم بتنسيق مع العديد من الجامعات والكليات من المغرب والخارج ويستمر يومين تنظيم ورشات موضوعاتية ستبحث قضايا من قبيل (الحكامة وتدبير التعليم العالي) و(طرق ومناهج التعليم العالي) و(الوسائل ورهانات الجودة في الجامعة).