أكد رئيس جامعة محمد بن عبد الله بفاس السيد السرغيني الفارسي أنه بفضل غلاف مالي يفوق 870 مليون درهم تم رصده برسم المخطط الاستعجالي لللتعليم للفترة ما بين 2009-2012،سيتأتى للجامعة تحقيق طموحاتها. وأوضح السيد السرغيني في حديث لوكالة المغرب العربي،أن هذه المبالغ ستمكن على الخصوص من تحسين الولوج الى التعليم العالي عبر تطوير التكوين التقني والمهني وإعادة تعريف توجه الشعب ذات الولوج المفتوح. وأضاف أنه سيتم تطوير التكوين التقني عن طريق الرفع من قدرات الاستقبال الحالية،وإحداث تكوين جديد يستجيب لاحتياجات السوق وتعزيز التكوين التقني والمهني من خلال مضاعفة الطاقة الاستعابية من أجل الوصول إلى 2500 ،وذلك بإدماج الإجازات المهنية في مدرسة العلوم والتكنولوجيات. وبالنسبة لإعادة تحديد توجه الشعب ,أكد السيد السرغيني بأن الجامعة تعمل على تأمين أفضل توجيه للتلاميذ نحو الشعب التقنية والمهنية وتكييف التعليم مع احتياجات السوق عبر جعل الشعب ذات الولوج المفتوح مهنية. والتزمت الجامعة في هذا السياق بالرفع من عدد المسجلين الجدد في المؤسسات ذات الولوج المفتوح و تشجيع التفوق وتحسين المردودية الداخلية والنهوض بالبحث العلمي وتعزيز كفاءات الموظفين عن طريق التكوين المستمر. ومن أجل ضمان تطبيق جيد لهذه الإجراءات،سيتم التركيز على تسريع تطبيق (نظام من أجل تسيير التعليم والطلبة) الذي يرمي إلى تحسين تسيير الشعب ومتابعة مسار كل طالب بمساعدته على القيام بالاختيار الملائم. ومن جانب آخر ،أشار السيد السرغيني إلى أن الجامعة قامت بالموازاة مع الأوراش المقررة في المخطط الاستعجالي،بوضع مشاريع طموحة للتنمية متمحورة حول تعزيز امتيازاتها التنافسية. وذكر أن الجامعة ستسهر أيضا على ترسيخ الاندماج الجهوي باستهداف شعب التكوين المستمر ،بالموازاة مع مشاريع التنمية القطاعية بالمنطقة بتطوير التكوين المستمر واعتماد مقاربة الجودة والشفافية والمشاركة والقرب وتعزيز البنيات الموجودة بالجامعة وتحسين الطاقات الاستيعابية وهيكلة و تحديث الحرم الجامعي. وأشار السيد السرغيني إلى أن البحث العلمي أصبح يحظى بالأولوية ،مذكرا بأن قطبا للبحث والتعليم العالي الذي سيجمع جامعات فاس و محمد الأول بوجدة ومولاي اسماعيل بمكناس والأخوين بإيفران سيرى النور قريبا.