أكد الاتحاد الاوربي التزامه الكامل بالعمل من أجل تخفيف معدلات التلوث، والحد من انبعاثات الغازات قبل حلول العام 2020، والوفاء في الوقت ذاته بالتعهدات المالية والتقنية لمساعدة الدول النامية في التعامل مع ظاهرة التغيرات المناخية احتراما لبنود ( بروتوكول كيوتو) . وأكد وفد الاتحاد الأوروبي ¡خلال لقاء صحفي على هامش المؤتمر العالمي ال 18 للتغير المناخي الذي ينعقد حاليا بالدوحة، أن الهدف من جولة مفاوضات الدوحة الوصول بنسبة خفض انبعاثات الغازات إلى 20 بالمائة خلال الفترة بين عامي 2013 و 2020، معربا عن الأمل في زيادة في نسبة خفض انبعاثات الغازات بدرجة أكبر. ولاحظ رئيس الوفد كوستاس باباستافروس، مستشار شؤون البيئة في قبرص، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، أن المفاوضات بين الاطراف بدأت تدخل في مرحلة جيدة من أجل الوصول إلى نتائج مهمة تمهيدا لعرضها على لقاء الوزراء المقرر الأسبوع المقبل . وكشف باباستافروس أن وفد الاتحاد الأوروبي سيقوم الأسبوع المقبل خلال اجتماع الوزراء بعرض مسودة وثيقة حول ما قام به الاتحاد منذ مفاوضات (دوربان) وتوضيح الخطوات التي يعتزم القيام بها مستقبلا . وقال لقد " لمسنا تطورا مهما خلال هذه المفاوضات، وتلك السابقة لها، ويتمثل في أن الأطراف التي تريد أن تكون جزءا من التزام (كيوتو) الثاني المقرر في يناير المقبل تقوم بتنفيذ آليات الخفض من الانبعاثات الغازية". وأكد استمرار العمل وفق بروتوكول (كيوتو) "حتى يتم الانتهاء من الأعمال الجارية والمناقشات على هامش مفاوضات الدوحة و نبدأ في مرحلة الالتزام الثاني وفق البروتوكول مع حلول الأول من يناير للعام 2013". من جانبه¡ أكد البروفيسور أرثر رونش ميتزجر¡ المفاوض بالاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ، أن نسبة ال 20 بالمائة هي البداية، وأنها ليست نهاية الطريق، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية من جانبها تقوم بوضع مقترحات لتشريعات تخضع حاليا لمفاوضات في كل من البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية¡ وهي تؤكد على الالتزام بتحقيق معدلات الخفض. وأكد ميتزجز أن الاتحاد ماض في مسار هذه التشريعات، مبرزا أنها تسير بشكل جيد¡ كاشفا في الوقت ذاته عن مشاريع مختلفة يقوم بها الاتحاد تتعلق بما أسماها "التدابير الهيكلية" والتي قال إنها تهدف إلى الضغط باتجاه خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. وبخصوص عمليات التمويل والدعم التكنولوجي للدول النامية، أكد ميتزجر¡ أن عملية التمويل ستتواصل، وأن الاتحاد سيقوم بتنفيذ سلسلة من المشاريع الخاصة الهادفة إلى تخفيف آثار التغيرات المناخية، والعمل في الوقت ذاته على توفير التقنيات الحديثة والقدرات للدول النامية للتعامل مع هذه الظاهرة، وقال " كل دول الاتحاد لديها مقاربات في هذا الصدد¡ وهناك محادثات تجرى بشأن المشاريع التي سنقوم بتنفيذها ". وأكد أن الاتحاد الأوروبي جاء إلى الدوحة من أجل تحقيق تقدم في تنفيذ عناصر اتفاق (دوربان)، و التأكيد أيضا على الالتزام الكامل بتنفيذ بروتوكول (كيوتو) الذي وصفه بأنه "لاعب أساسي" في هذه المرحلة، مشددا على ضرورة التحول ببروتوكول (كيوتو) إلى اتفاق وحيد ملزم لكافة الأطراف.