قامت بعثة تمثل جهة مراكش تانسيفت الحوز وتضم مجموعة من رؤساء الجماعات المحلية مؤخرا بزيارة عمل لمنطقة برشلونة الإسبانية بهدف تفعيل سبل الشراكة بين الجانبين في مجال التغيرات المناخية ضمن السياسة الأورومتوسطية الرامية الى التقليص من نسبة الانبعاثات الى 20 بالمائة قبل حلول سنة 2020، وفق بروتوكول كيوتو. وتندرج هذه المبادرة في سياق التدابير المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تتوخى إقحام الحكومات المحلية في مكافحة التغيرات المناخية عبر مجموعة من الالتزامات السياسية لرؤساء البلديات المقررة في إطار «ميثاق العموديات» لتحديد وتنفيذ مخططات العمل للطاقة المدعمة الذي يجمع أزيد من 150 مدينة عبرت عن رغبتها في العمل في هذا الاتجاه. وأكد أحد المشاركين في هذه البعثة ممثلا لجماعة قروية بإقليم قلعة السراغنة، أن انخراط مجموعة من الجماعات القروية عن جهة مراكش تانسيفت الحوز، على وجه الخصوص، في هذه المبادرة، يعني أن المغرب مثل عددا من بلدان الضفة المتوسطية الجنوبية، وضعت إكراهات التغيرات المناخية في أجندتها لمواكبة السياسة العامة، التي تنهجها البلاد في ميدان استعمال الطاقات المتجددة وتنفيذ مخططات التنمية المستدامة. وأوضح محمد الفايز رئيس الجماعة القروية الرافعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستراتيجية البيئية للمغرب، التي تسير في الاتجاه الذي رسمه بروتوكول كيوتو، تقتضي تبادل التجارب والخبرات الأوروبية والدولية بصفة عامة، قصد بلورة التصورات المطروحة على الصعيد المحلي والعالم القروي تحديدا.