بعد النجاح الذي حققته الدورة السابقة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، قرر منظمو الدورة الثانية عشرة التي ستنطلق فعالياتها من 30 نونبر الجاري إلى 8 دجنبر المقبل، الاحتفاء بالسينما الآسيوية المخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو (خاص) من خلال تكريم نجم "بوليود" الشهير أميتاب باشان، والمخرج والممثل الصيني زهانغ ييم بعرض آخر أفلامه "أزهار الحرب". وفي هذا الصدد، أكد المنظمون، في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الدورة 12 ستحتفي بالسينما الصينية، من خلال تكريم المخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو، الذي أخرج حفلي افتتاح واختتام أولمبياد بيكين عام 2008، اعترافا بما قدمه للسينما الصينية خصوصا، والعالمية عموما، إذ سبق له الفوز بأرفع الجوائز الدولية، من أبرزها جائزة الدب الذهبي ببرلين، وجائزة لجنة تحكيم مهرجان "كان" عن فيلمه الشهير "أن تعيش"، وجائزة الأسد الذهبي بالبندقية عن فيلمه "كيو جو ..امرأة صينية". وفي السياق ذاته، ذكر المنظمون في بلاغ سابق، أن الدورة 12 ستحتفي، أيضا، بالسينما الهندية، بمناسبة احتفالها بيوبيلها الماسي، من خلال تكريم نجمها اللامع أميتاب باشان، الذي سيقود وفدا مهما من الممثلين والمخرجين والمنتجين٬ كما سيكون جمهور المهرجان الذي سبق له الاحتفاء بكبار نجوم "بوليود" في الدورات السابقة، خصوصا شاروخان، على موعد مع عروض يومية لأبرز الأفلام الهندية بساحة جامع الفنا طيلة أيام المهرجان. من جهة أخرى، اختار منظمو المهرجان البريطاني جون بورمان رئيسا للجنة تحكيم الدورة. وقال جون بورمان، المدير السابق للمعهد البريطاني للسينما، في كلمة بمناسبة اختياره رئيسا للدورة الثانية عشرة إن "الأهم في كل مهرجان ليس هو لجنة تحكيمه٬ بل الأفلام التي اختيرت للمشاركة في مسابقته الرسمية"، مشيرا إلى أنه ينتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، خصوصا الأفلام الإفريقية. وأضاف بورمان، الحاصل على جائزتين لأحسن إخراج من مهرجان "كان" عن فيلميه "ليو الأخير" في العام (1970) و"الجنرال" (1998) أنه يعلم جيدا، من موقعه كمخرج سينمائي٬ ورئيس سابق للاستوديوهات الوطنية للسينما بإيرلندا، مدى صعوبة إنجاز فيلم جيد، مختتما كلامه بتوجيه التحية إلى كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلى مراكش.