أفادت مصادر نقابية من قطاع النقل أن عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، دعا، خلال لقاء عقد صباح الاثنين الماضي، مع عدد من النقالة بالموانئ المغربية، إلى ضرورة مأسسة الحوار لإيجاد حلول لمشاكل المهنيين مشيرة إلى أن المهنيين مقبلون على تكوين لجنة دائمة، تضم المهنيين ومسؤولين بالوزارة، لتشكيل مرصد وطني لمهنيي النقل نهاية السنة الجارية، ومجلس وطني لمهنيي النقل بداية سنة 2013. وقال عبد الرحيم الشناوي، رئيس المركز المهني لتنمية السلامة والنقل، في اتصال مع "المغربية"، إن الرباح دعا إلى ضرورة مأسسة الحوار، وتكوين لجنة دائمة تضم ممثلي مهنيي النقل ومسؤولين من الوزارة للإشراف على تدبير الملفات المرتبطة بالقطاع. وذكر الشناوي أن اللجنة الدائمة ستفعل جلسات الحوارات المقبلة مع الوزارة، كما تشرف على تدبير ملفات مهنيي النقل حسب الحالات، لأن هناك ملفات لها علاقة مباشرة بوزارة التجهيز والنقل، كما توجد ملفات لها ارتباط بوزارات أخرى. وستعمل اللجنة الدائمة، حسب الشناوي، على خلق مرصد وطني لمهنيي النقل في نهاية السنة الجارية. كما توقع أن تعمل اللجنة على خلق مجلس وطني للنقل في بداية سنة 2013. وقال الشناوي إن "الرباح بدأ سلسلة من اللقاءات مع عدد من نقابات قطاع النقل، لثلاثة تداعيات، هي التخوف من انعكاس إضراب قطاع النقل على الاقتصاد الوطني، والاحتقان الموجود حاليا بين النقالة والسائقين المهنيين بميناء الدارالبيضاء، إضافة إلى فتح الحوار والإنصات إلى مشاكل الشغيلة". وتداول المشاركون في اللقاء نفسه، حسب الشناوي، ضرورة تعديل بعض البنود الواردة في مدونة السير، باعتبارها مصيرية بالنسبة للمهنيين، وإيجاد حلول لمشاكل تجديد حظيرة النقل، و"إعادة الثقة بين مهنيي النقل والبنوك، التي تعتبر النقل من المهن الخطيرة، التي لا يمكن أن يستفيد من قروض لاقتناء شاحنات جديدة في غياب الضمانات، مع تطوير القطاع عبر تكتل المهنيين في تعاونيات".