خاض الأطباء الداخليون والمقيمون في المركز الاستشفائي الجامعي في مراكش "إضرابا إنذاريا"، أمس الثلاثاء، في جميع المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، صاحبها تنظيم وقفة احتجاج أمام المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي. وقال محمد زروال، المنسق المحلي للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في المستشفى الجامعي بمراكش، في تصريح ل"المغربية"، إن "نسبة المشاركة في الإضراب بلغت مائة في المائة، باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش، إذ استمر استقبال المرضى وتقديم الخدمات الصحية"، مبينا أن الإضراب شل حركة العمل في باقي المصالح الطبية داخل المركز الاستشفائي. وأشار إلى أن الإضراب يأتي بسبب "تخلف الحكومة عن تفعيل الاتفاق الموقع بين اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين ووزارة الصحة، في يوليوز 2011، الذي نشرت مضامينه في الجريدة الرسمية، متأخرة، في مارس الماضي". وأكد زروال "استياء الأطباء الداخليين والمقيمين من تخلف وزارة الصحة والحكومة عن إدماجهم في الوظيفة العمومية، ابتداء من السنة الثانية للإقامة، برسم العام الجاري، رغم مرور ما يزيد عن عام ونصف العام على إمضاء الاتفاق المبرم مع وزارة الصحة، الذي لم ينفذ منه أي بند، ورغم التوقيع على السلم الاجتماعي بين اللجنة الوطنية والوزارة المعنية". وأوضح أن أطباء، في الدارالبيضاء والرباط ومراكش، لم يتوصلوا بأجورهم الشهرية، لفترة تتراوح بين 3 و8 أشهر، لعدم إصدار القرار الإداري بالإدماج من وزارة الصحة، وتحدث عن عدم تسوية ملف التعويض عن الحراسة والإلزامية، الذي قال إنه "مازال يراوح مكانة منذ سنة 2007، إلى جانب ملف التأمين المرضي للداخليين والمقيمين، وعدم صرف الزيادات لفائدة الأطباء الداخليين والمقيمين غير المتعاقدين". وأشار زروال إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين يعتزمون تحديد "معركة وطنية جديدة، ابتداء من الأسبوع المقبل، بما فيها تنظيم مسيرات ووقفات وطنية أمام وزارة الصحة ورئاسة الحكومة والبرلمان، لحمل الجهات المسؤولة على اتخاذ مواقف صريحة وواضحة وقوية بخصوص هذا الملف".