قرر الأطباء الداخليون والمقيمون في المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، خوض "إضراب انذاري"، الثلاثاء المقبل، في جميع المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مصحوبا بوقفة احتجاج، أمام المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي في مراكش. وقال محمد زروال، المنسق المحلي للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في المستشفى الجامعي بمراكش، في تصريح ل"المغربية"، إن الإضراب يأتي بسبب "استياء الأطباء الداخليين والمقيمين من تخلف وزارة الصحة والحكومة عن إدماجهم في الوظيفة العمومية، ابتداءا من السنة الثانية للإقامة، بموسم العام الجاري، رغم مرور أزيد من عام ونصف على إمضاء الاتفاق المبرم مع وزارة الصحة". وأضاف زروال أن "مجموعة من الأطباء، في كل من الدارالبيضاء والرباط ومراكش، لم يتوصلوا بأجورهم الشهرية، لفترة تتراوح بين 3 و8 أشهر، لعدم إصدار القرار الإداري بالإدماج من وزارة الصحة، علما أن جلهم أطباء يتحملون مسؤوليات اجتماعية داخل أسرهم الصغيرة". وأوضح أن من مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين، تسوية ملف التعويض عن الحراسة والإلزامية، الذي قال إنه يرواح مكانة منذ سنة 2007، وملف التأمين المرضي للداخليين والمقيمين، وعدم صرف الزيادات الموقعة في الاتفاق لفائدة الأطباء الداخليين والمقيمين غير المتعاقدين. وأشار زروال إلى أن الأطباء الداخليين والمقيمين يعتزمون تخطيط "معركة وطنية جديدة، ابتداء من الأسبوع المقبل، بما فيها تنظيم مسيرات ووقفات وطنية أمام وزارة الصحة ورئاسة الحكومة والبرلمان، لحمل الجهات المسؤولة على اتخاذ مواقف صريحة وواضحة وقوية بخصوص هذا الملف".