عقد رئيس مجلس النواب، كريم غلاب٬ أول أمس السبت، بمونريال٬ لقاء مع كفاءات مغربية مقيمة بالكيبيك٬ داعيا إلى تعزيز الدور الذي يضطلع به المغاربة بكندا، بهدف تعبئتهم وتمكينهم من الإسهام في مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية لبلدهم الأصلي. وأطلع غلاب٬ خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار زيارة عمل يجريها وفد برلماني مغربي، منذ يوم الأربعاء الماضي، للجمعية الوطنية للكيبيك٬ عموم الحاضرين على مختلف اللقاءات التي عقدت مع البرلمانيين الكيبيكيين الرامية إلى تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين. وتمحور اللقاء، على الخصوص، حول سبل النهوض بالتعاون البرلماني والمبادرات والإنجازات السوسيو-ثقافية والمهنية لأفراد الجالية المغربية. وذكر غلاب، في هذا الصدد، بالتوقيع٬ يوم الأربعاء الماضي، بمقر البرلمان بالكيبيك٬ على مذكرة تفاهم حول إحداث لجنة برلمانية دائمة مغربية-كيبيكية، تهتم على الخصوص، ببحث سبل تعزيز التعاون الثنائي. وأوضح أن الأمر يتعلق بأول مذكرة تفاهم توقعها الكيبيك مع بلد عربي مسلم٬ مؤكدا أن برنامج العمل الذي سيشرف على إعداده 16 من نواب الأغلبية والمعارضة ثمانية منهم مغاربة وثمانية كيبيكيين٬ سيتضمن عدة قضايا تهم، على الخصوص، بتبادل التجارب ومشاركة المرأة والشباب والمجتمع المدني في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ إضافة إلى زيارات متبادلة لتعزيز التعاون البرلماني وشراكة قوية متعددة الأبعاد. وذكر غلاب، أيضا، بالإصلاح البرلماني الذي انخرط فيه المغرب غداة المصادقة على الدستور الجديد٬ والذي عزز اختصاصات المؤسسة التشريعية، سيما على مستوى مراقبة عمل الحكومة. ودعا الجالية المغربية إلى تنسيق جهودها لرفع تحديات كبرى لفائدة أفرادها وصورتها ورؤيتها وسمعتها.