غيورة على بلدها، عاشقة لفنها، تطمح دائما للتألق، حققت نجاحا عربيا بامتياز، إنها حسناء زلاغ، خريجة استوديو 2M، سنة 2006، التي ستطل على الجمهور بأغنية مغربية، حبا منها لبلدها، إذ ترى أن الجمهور ينتظر عملا ناجحا. قالت في حوار مع "المغربية" أنه من خلال رحلاتها المستمرة للشرق، واحتكاكها المتواصل بالمنتجين والفنانين، يحظى الفنان باهتمام كبير من قبل المنتجين والملحين، عكس ما يقع في المغرب، مشيرة إلى أنه رغم توفر الساحة المغربية على أصوات جيدة أفضل من الشرق، فهي تظل حبيسة الكواليس، ولا تحظى بفرصة الظهور، في ظل غياب شركات إنتاج تتبناها. ما هو جديدك الفني؟ أستعد لطرح سينغل مغربي، في الوقت الذي أعمل على طرح ألبومي الثاني. أعتبر نفسي تأخرت في طرح السينغل المغربي، لأنني أعتز بمغربيتي، وأحب أن أطل على جمهوري بلون مغربي، لكن حرصي الشديد على اختيار الموضوع الجيد، يدفعني للتريث في اختياراتي للموضوع. أرغب في أن أقدم أغنية ذات موضوع متميز يحمل الجديد للمشاهد المغربي. هل أنت في المرحلة الأخيرة من إصدار الأغنية؟ أنا بصدد الاستماع لكلمات الكتاب وللملحنين. أظن أنه ليس لدينا الحق في السرعة، لكي نقدم عملا متميزا يرقى إلى تطلعات الجمهور. أعتقد أن الأغنية ستكون جاهزة في غضون شهرين بإذن الله. أما بخصوص الألبوم الثان، فبعد نجاحي ألبومي الأول "وفر كلامك"، الذي حظي بإعجاب الجمهور، أتمنى أن يراني المشاهد في حلة جديدة، وبأعمال جميلة. الجديد أيضا، يتمثل في حفل فني سأحييه يوم 15 يونيو بدبي. عدت، أخيرا، من الشرق كيف كانت رحلتك؟ كانت رحلة فنية ناجحة، تخللتها محطات متميزة، عانقت فيها الجمهور المغربي والعربي، من خلال حفلات غنائية قدمتها ببيروت، التي أحييت بها سهرات لمدة شهر، وقدمت حفلات بأبوظبي، ودبي. كل الحفلات لقيت نجاحا كبيرا، إذ جمعت فيها بين اللونين المغربي والشرقي، لأن الشرقي لون مطلوب من قبل الجمهور العربي، إضافة إلى المغربي، الذي لديه جمهور واسع، كما أن الأغنية المغربية، أضحت لها مكانة واسعة في العالم العربي. وبعد هذه الجولات الغنائية، قدمت حفلا غنائيا بتطوان. تحرصين في حفلاتك على تقديم الأغنية المغربية؟ بالطبع، أنا مغربية حتى النخاع، ومتشبثة بأصالتي، كما أن الأغنية المغربية، لها تاريخ كبير في ذاكرة عشاق الفن. أعتبر الأغنية المغربية بمثابة عطر جميل تقطع رائحته كل الحدود. رغم أن فرص ظهور الفنان محدودة في المغرب، إلا أنني أعتبر نفسي مدينة لبلدي، ومن واجبي أن أعتز بالأغنية المغربية، وألا أبخل بتقديمها في كل مناسبة، لأن لدينا جذور مغربية وثقافة فنية نفتخر بها. عندما أقدم حفلات في الشرق، أشعر بسعادة كبيرة، لأن الجمهور عريض، لكن عندما أحيي حفلا بالمغرب، تكون لسعادتي طعم خاص. ألا تفكرين في ديو مع فنان مغربي؟ أتمنى ذلك في أقرب فرصة. كنت أتمنى أن أغني مع الراحل محمد الحياني، وأرحب بالعمل مع عبد الهادي بلخياط، أو عبد الوهاب الدكالي. في الشرق نجحت تجربة الدية بين الأصوات النسائية، كما هو الشأن بين أحلام، والراحلة ذكرى. أتمنى أن تتحقق هذه التجربة في المغرب، يشرفني التعامل مع أصوات مغربية كثيرة، منها كريمة الصقلي، ونعيمة سميح. ما هو تقييمك للأصوات المغربية؟ إنها جميلة جدا ورائعة، فهي أصوات وصل نجاحها إلى العالم العربي، خصوصا خريجات برامج المسابقات، كما هو الشأن بالنسبة لمحبوبة العرب دنيا باطمة، فهي شرفت المغرب وطنيا وعربيا. فنجاحها لم يكن غريبا فيكفي أنها تحمل اسم "باطمة" . أبانت دنيا أن الفنان المغربي متشبع بثقافته وهويته المغربيتين، وأبانت أيضا، أن الفنان يرضع هذه الموهبة منذ صغره، فهي تنتمي لأسرة فنية بامتياز. الساحة المغربية تتوفر على أصوات جيدة وأفضل من الشرق، لكنها تظل حبيسة الكواليس، ولا تحظى بفرصة الظهور، في ظل غياب شركات إنتاج تتبناها.