عادت الفنانة المغربية، حسناء زلاغ، إلى المغرب، قادمة من بيروت، بعد نجاح أغنيتها "غايب عني"، التي جرى تصويرها ببيروت، وتداع حاليا بالقنوات الفضائية. وقالت حسناء، في تصريح ل"المغربية"، إن أغنية "غايب عني" لقيت إقبالا كبيرا من قبل الجمهور العربي، وهي ثاني أغنية تصور على طريقة الفيديو كليب، بعد أغنية " حبتني لا"، من ألبوم "وفر كلامك"، مشيرة إلى أن ألبوم "وفر كلامك"، الذي يضم ثماني أغان شرقية وأغنية مغربية، عرف بدوره نجاحا واسعا، متمنية أن تنال أعمالها المقبلة نجاحا كبيرا. وكشفت نجمة استوديو 2M في نسخة 2006، أنها تستعد لتسجيل أغنية مغربية، من ألحان سعيد الإمام، معتبرة هذه التجربة مهمة في مسارها الغنائي، خصوصا أنها تعتز بمغربيتها، قائلة " أتمنى أن يلقى هذا العمل نجاحا، خصوصا أنه لم يكن تجربتي الأولى في الغناء المغربي، إذ سبق أن سجلت أغنية مغربية تحمل عنوان "مرتاحة معاك" كلمات وألحان كريم التدلاوي، واهتمام الملحنين المغاربة بالأصوات الشابة يزيدني افتخارا". وترفض حسناء زلاغ الاستقرار في الشرق، رغم أنها وجدت الأبواب مفتوحة هناك، وكل الظروف متاحة من أجل صنع نجم، فمصر، حسب رأيها، هي هوليود الأصوات، إلا أنها تعتز ببلدها ولا ترغب في مغادرته يوما، مضيفة أنها قد تبقى أكثر من شهرين بين بيروتوالقاهرة، لكن على أساس أن تعود إلى المغرب بمجرد الانتهاء من عملها الفني. عن احتكاكها بالمنتجين والفنانين في الشرق، أوضحت حسناء أن الفنان في الشرق يحظى باهتمام كبير من قبل المنتجين والملحين، عكس ما يقع في المغرب، مشيرة إلى أنه رغم توفر الساحة المغربية على أصوات جيدة وأفضل من الشرق، فهي تظل حبيسة الكواليس، ولا تحظى بفرصة الظهور، في ظل غياب شركات إنتاج تتبناها. وقالت "خلال السنوات الأخيرة، صار المغرب في طليعة البلدان المنظمة للمهرجانات الكبرى، وأصبح له صيت عالمي في مجال المهرجانات، وأتمنى أن تحظى الأصوات المغربية بحظ أوفر للمشاركة في مثل هذه التظاهرات، التي تشجع الفنان على الإبداع أكثر. كما أكدت أنها تستعد، أيضا، للمشاركة في عدة سهرات تلفزيونية بالمغرب، لأنها اشتاقت للجمهور المغربي، الذي تحترمه كثيرا، وتتمنى أن تتواصل معه من جديد، من خلال أعمال فنية جديدة. يشار إلى أن ألبوم حسناء الأول "وفر كلامك" يعد الأول في مسارها الفني، بعد السينجل، الذي أهدتها إياه القناة الثانية" "ما حاولتيش"، والذي كان سبب لقائها مع المنتج اللبناني علي المولى، إذ يتضمن الألبوم مجموعة متنوعة من الأغنيات، وهى "حبتني لا" كلمات هاني عبد الكريم وألحان أحمد محي وتوزيع مدحت خميس، و"أتعب الناس" كلمات هاني عبد الكريم وألحان مظفر وتوزيع أحمد عادل، و"من يوم فراقه" كلمات إكرام العاصي وألحان محمد رحيم وتوزيع فهد، "وفر كلامك" كلمات عماد حسن ألحان وتوزيع محمد ضياء، و"حبك جنون" كلمات حسناء زلاغ ولحن أشرف سالم وتوزيع غاندى، و"يبقى لمين" كلمات بهاء الدين محمد، وألحان محمد ضياء، وتوزيع محمد ضياء و"مرتاحة معاك" كلمات وألحان كريم تدلاوي وتوزيع فهد، و"غايب عني" كلمات أحمد ماضى وألحان باسم يحيى، وتوزيع ناصر الأسعد. عن عشقها للغناء، قالت حسناء إنها تتحدر من أسرة فنية، إذ تعلمت على يد أخيها، الراحل رشيد زلاغ، الغناء الشكوري، الذي يمزج بين الغرناطي والأندلسي والراي، والذي كان يؤديه المطرب المغربي سالم الهلالي، مشيرة إلى أن أسرتها تستمع إلى مختلف الألوان الموسيقية، مضيفة أن الميدان الغنائي لم يكن يوما غريبا عنها، إذ كانت تشارك في الحفلات المدرسية في سن مبكر، وكبر بداخلها حلم الغناء، والتحقت بالمعهد واستمع إليها الملحن توفيق حلمي، الذي أعجب بصوتها، واقترح عليها المشاركة في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة سنة 1999، وفي هذا السياق، تقول حسناء "كانت قصيدة "مالنا"، ألحان توفيق حلمي وكلمات مصطفى بغداد، أول خطوة لي في الميدان الغنائي، ولم أكن أتوقع يوما أن تكون انطلاقتي من الشرق، إذ قمت بإنتاج الأغنية، التي جرى قبولها من طرف اللجنة، ثم شاركت بها في مهرجان القاهرة، حيث لقيت إقبالا كبيرا، ونلت الجائزة الثالثة. أعتبر التجربة شهادة كبيرة أعتز بها".