خريجة برنامج "نجم الخليج" وسفيرة شؤون الطفل، مليئة بالحماس، وتعشق الغناء. إنها أسماء لزرق، صاحبة "جرب الحب"، و"صباح الخير". تعتز بالملحون كلون أصيل، وتحضر لأغاني خليجية. ترى أن القيمين على الميدان الغنائي بالمغرب يهمشون الصوت المغربي. لم تتحمس لزرق لفكرة الذهاب إلى الشرق للغناء، لأنها تفضل أن تنطلق من بلدها، وذهابها للشرق، فقط من أجل العمل على أساس أن يكون استقرارها في المغرب. وتتمنى أن تكون عند حسن ظن الطفل في المهمة التي أسندت إليها. ما هو جديدك الفني؟ ألبوم غنائي عبارة عن سهرة حية، سيداع هذا الأسبوع في الإذاعات المغربية، أشارك فيه إلى جانب الفنان يوسف خريفي. الألبوم يجمع بين الأغاني الطربية والمغربية، كما يضم أغاني "صولو" وأغاني على شكل ديو. لدي أيضا أغنية "سينغل" تحمل عنوان "جرب الحب"، كلمات وألحان جزائرية، لكل من قويدر بوزيان، والدكتور أحمد شنا على التوالي، بالإضافة إلى أنه جرى، أخيرا، تكريمي بالجزائر، بلقب سفيرة شؤون الطفل بالمغرب العربي، من قبل أكاديمية المجتمع المدني، كما جرى تكريمي كذلك، من طرف عدة ولايات جزائرية، تعبيرا عن حبهم لي، منذ مشاركتي في برنامج "نجم الخليج". كيف تلقيت لقب سفيرة شؤون الطفل؟ هذا اللقب هو تكليف أكثر منه تشريف، لأن الطفل هو رجل الغد، وهو مسؤولية كبيرة على عاتقي. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، كما أنني أعتز بأن أخدم الطفل، لأنه جيل الغد. هل لديك مشاريع في هذا الإطار؟ كنت سأسافر إلى ليبيا، لكن جرى تأجيل السفر للظروف السياسية، التي يعيشها البلد. هل غنيت للطفل؟ غنيت للطفل وأنا طفلة في ربيعي الثاني عشر، قدمت له ألبوما يحمل عنوان "براعم" بمساعدة جمعية بتارودانت، مسقط رأسي. كيف كانت تجربتك في نجم الخليج؟ تجربة جميلة، تنضاف لمساري الفني. تجربة لن أنساها، لأنها نشرت اسمي على المستوى العربي والعالمي. لم أكن أحلم بهذه الشهرة، التي حققها لي نجم الخليج. هل أحسست بالظلم في نهائيات البرنامج؟ إطلاقا. فالظلم هو الذي أعيشه في بلدي. إذا فتحت لنا هذه البرامج العربية أبوابها لتوسع اسمنا، فعلى المسؤولين المغاربة أن يأخذوا بأيادينا ويدعموننا أكثر. إذا حصلنا على الدعم فلا يجب أن نطمع في اللقب. لا يجب أن نلوم الآخر، لأنه يقدمنا للجمهور، وعلى القيمين على الميدان في المغرب أن يهتموا بنا كفنانين ونجوم. أعتقد أنه لا يجب أن تلام الأصوات التي تهاجر، في ظل هذه الظروف. أشجع كل صوت يلقى دعما في العالم العربي، على أن يظل مهمشا في بلده. كيف كانت تجربتك مع الجسمي وأنغام؟ غنائي معهما كان نقطة مضيئة في مساري الغنائي. أحتفظ بشهادتهما في حقي وتشجيعهما لي من خلال النصائح الكثيرة. أتمنى أن أصل إلى شعبيتهما ونجوميتهما. الفنان المغربي مغيب في بلده؟ أكيد. لأنني شخصيا لا يستدعونني في أي مهرجان منذ مشاركتي في برنامج "نجم الخليج". والملحون يعنيني كفن، وأنا متشبثة به حتى الأعماق، لكن القيمين على هذا الفن لا يستدعونني في المهرجانات المخصصة لهذا اللون الأصيل. كفنانة، أجد نفسي أجتهد وأسجل أغاني وأحضر ألبومات من مالي الخاص، لكن لا أجد من يشجعني، ويهتم بي كصوت. نفتقد شركات إنتاج تحتضن أصواتنا، كما أنني استبعدت في كل التظاهرات الفنية في المغرب. ماذا عن الشرق؟ تلقيت عدة عروض من الخليج، ولدي مشروع أغاني بالخليجية، ولأنني لا أحب أن أقدم أي عمل، مازلت أقرأ الكلمات وأستمع للألحان، لذا فأنا حاليا بين المغرب ودبي. أعتز بمغربيتي، ولا أريد أن أترك بلدي، رغم أن الأبواب مقفلة في وجهي.