كشفت المطربة المغربية، أمنية، أن الفنان الراحل إبراهيم العلمي، لحن لها أغنية "يا راحة البال"، لكنها لم تر النور، لأنه رحل في الأسبوع نفسه.واعتبرت أمنية، أن إبراهيم العلمي، الذي تبناها فنيا، هو من قدمها للجمهور في سهراته، وهو من اكتشفها فنيا، قائلة "أنا فخورة وأعتز بهذا الفنان، الذي يعتبر هرما وصانعا للأغنية المغربية، وأضاف رصيدا مهما في مساري الغنائي". من جانب آخر، ستحيي أمنية حفلات غنائية، في إطار جولتها الفنية بالديار الأوروبية في الشهر المقبل، كما ستحيي سهرة فنية في مصر، لكن موعد تقديمها لم يحدد بعد. وسجلت أمنية أغنية "ما حلى إفران ومحلى جمالو" للراحل إبراهيم العملي، التي تذاع حاليا، عبر الإذاعات الوطنية، كما سجلت أغنية "أنا وياك والزمان طويل"، كلمات مصطفى بغداد، وألحان محمد الصادق الزاهر. وطالبت الفنانة، أمنية، في تصريح ل"المغربية" برعاية الأصوات المغربية، قائلة "لدينا أصوات جميلة ومميزة، تشهد لتألقها الساحة المغربية والعربية على السواء، لكن أغلبها لم يتمكن من البروز والانطلاق، إذ ظلت حبيسة الكواليس، في ظل غياب شركات الإنتاج، التي تمهد لها الطريق وتعمل على تسويقها. غياب شركات الإنتاج، التي تتبنى الأصوات الفنية، يصيبنا بالشلل". وتتمنى أمنية أن يعاد النظر في هذه المسألة من قبل المسؤولين، ليتمكن الفنان من مواصلة المسيرة، التي بدأها رواد الأغنية المغربية عبر عقود، وجعل الأغنية المغربية راسخة في ذاكرة عشاقها. وأضافت أمنية أن السبب الرئيسي في هجرة الأصوات المغربية إلى الشرق هو قلة الدعم، ما يجعلها تعرف شهرة واسعة في العالم العربي، وشبه غياب في المغرب، مشيرة إلى أن هذا مشكلا حقيقيا يعيشه الميدان الغنائي المغربي، لأن الأصوات المغربية الجميلة، تجد نفسها أمام خيارين، إما الإقبار في المغرب، أو التطلع للشهرة في الشرق، معتبرة أن المطربات المغربيات اللواتي يهاجرن إلى الشرق، استطعن فرض موهبتهن، إلى جانب نجوم الغناء العربي، إذ أصبحن يتميزن بشهرة تضاهي شهرة الفنانات المصريات واللبنانيات. وكشفت الفنانة المغربية أنها، بالفعل، تلقت عروضا في الشرق، من طرف الشاعر والكاتب المصري، مصطفى مرسي، وسجلت بالقاهرة أغنية "الجرح علمني" على طريقة الفيديو كليب، من ألحان وتوزيع خالد عيس، وإخراج سامح عبد العزيز، فيما كان السيناريو لأختها أحلام أبو أمل، مضيفة في السياق نفسه "سفري إلى مصر أعتبره تجربة مشرفة، حيث نالت الأغنية إعجاب الجمهور، وتذاع حاليا على الفضائيات العربية". لكنها أكدت من جانب آخر، أنه رغم المشاكل التي يعيشها المطرب المغربي، والعراقيل التي تمنع ظهوره وشهرته وتألقه، إلا أنها ترفض الاستقرار في الشرق، رغم أن ظروف النجاح متاحة هناك، والآفاق مفتوحة، وشركات الإنتاج متعددة، قائلة "أنا فنانة أرغب في تقديم رسالة نبيلة، وأنا متشبثة ببلدي. في الشرق، يعتمدون على إظهار الأجساد أكثر من الأصوات، ويستغلون الوجوه الفنية لأغراض تتنافى وأصول الفن الرفيع والهادف، الشيء الذي أرفضه تماما، لأنني صاحبة مبادئ، وحريصة على الحفاظ على اللون المغربي الأصيل، وأتمنى أن أسير على هذا الخط في مساري الفني، كما أرغب في تقديم رسالة الفن النبيل. الفنان له إحساس وصوت ومبادئ، لا يجب أن يخضع لضغوطات، وهذه ظاهرة خطيرة، ومنتشرة في الشرق". وأضافت "أفضل التجوال، وأينما أجد فرصة للعمل، أحط الرحال، لكن رجوعي إلى بلدي يبقى أهم محطة". يعد برنامج "فاصلة" محطة بارزة في حياة أمنية الغنائية، إذ من خلاله، تعرف عليها الجمهور المغربي، وتألقت فيه، لأنها استطاعت أن تتفنن في كل الألوان الغنائية، من عصري وشبابي، وخليجي، ومغربي، كما أن البرنامج لقي صدى واسعا من طرف الجمهور، وكان صلة وصل بينها وبين هذا الأخير. تعشق أمنية صوت اسمهان كثيرا وتؤدي أغانيها في مختلف المناسبات الغنائية، وتتذكر أن الراحل إبراهيم العلمي كان يقول لها دائما "نبرات صوتك تشبه نبرات اسمهان". وكانت كلما شاركت في سهرة فنية تغني لاسمهان، كما تعشق صوت نعيمة سميح، وعبد الوهاب الدكالي.