نفت المطربة المغربية أسماء المنور ما تردد من أنها سعت إلى تقديم دويتوهات كثيرة مع كاظم الساهر من أجل الوصول إلى الشهرة في وقت قصير، وكشفت عن أن والدها اقتنع بصوتها عندما غنت له أغنية لسلطان الطرب جورج وسوف. وقالت في حوارها لمجلة "حريتي" المصرية الصادرة هذا الأسبوع "عندما قدمت الدويتو مع كاظم الساهر لم أفكر في شيء سوى أنني فرحت بالغناء مع فنان بحجمه، وهذا في حد ذاته شيء كبير بالنسبة لي، وحتى إذا فكرت بالطريقة الثانية فلا غبار عليها، ففنانون مثل هؤلاء نافذة كبيرة بالنسبة لي، ومن خلالهم استطعت أن أطل على جمهورهم العريض، لكن لم تكن هناك نية مسبقة أن أستغل هؤلاء المطربين". وتحدثت عن الظروف التي جمعتها بكاظم قائلة "لي صديق مشترك بيني وبين الفنان كاظم الساهر، وكان يسجل لي أغنية في الاستوديو وبعدها تعرفت من خلاله على كاظم، وبدأ يعرض عليه تسجيلا لأعمالي وكل هذا بالصدفة ودون علمي، فنال صوتي إعجابه بشدة، وبعدها طلب مني أن أحضر معه وهو يسجل أغنياته في الاستوديو، وكنت في حال سعادة غامرة وحضرت بالفعل معه التسجيل، وكان مهتما أن يعرف رأيي وذوقي في الموسيقى، وخاصة الأغنيات التي بها قواعد نحوية كثيرة فعرض عليَّ أن أغني معه، وبدأ يجرب على البيانو لكي يعرف مساحة صوتي، وبعدها قدمنا بالفعل دويتو غنائي "أشواقه" ولاقي استحسانا كبيرا جدا من الجمهور". ومضت قائلة "قدمت مع الفنان عبد الله الرويشد "تريو" وليس دويتو، وقدمت مع الفنان التركي محمد جبالي دويتو أيضا، ومع الفنان المغربي أبو فتحي التهامي أغنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية". لا لإيناس الدغيدي وكشفت أسماء عن أنها رفضت المشاركة في فيلم "الباحثات عن الحرية" مع المخرجة إيناس الدغيدي التي كانت رشحتها لأداء دور الفتاة المغربية في الفيلم، وهو نفس الدور الذي قامت بتجسيده المغربية سناء موزيان. وفسرت قرارها قائلة "رفضت لأن حلمي هو أن أكون ممثلة مثل شادية أو عبد الحليم حافظ، فهؤلاء المطربون كانوا يبهرون الجمهور بتمثيلهم وغنائهم معا، لذلك فضلت أن أثبت أقدامي في الغناء أولا ثم فليأت أي شيء آخر بعد ذلك". وقالت إن أغنية "الأطلال" لأم كلثوم كانت أول أغنية لها "كنت أميل لأغاني أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب ومعظم الأغاني التي كانت تغنى باللغة الفصحى، لأنني كنت أفهمها أكثر من الأغاني الأخرى التي يصعب عليَّ فهم معانيها، وأبي كان لا يعرف أني أغني لأن عائلتنا كانت مكونة من سبع بنات وولد واحد في أسرة متواضعة، ولم يكن أبي وأمي مهتمين بمسألة موهبتي؛ لأن عددنا كأبناء كان كبيرا، لذلك كان الاهتمام الأول والأساسي بمسألة المأكل والملبس والدراسة، وأنا فخورة بأسرتي والحمد لله". وتابعت "أساتذتي هم الذين اكتشفوا موهبتي في المدرسة وأختي الكبرى هي التي أقنعت أبي بأن أشارك بالتمثيل في إحدى المهرجانات بالمغرب، فرفض في البداية وبعد إصراري أنا وأختي طلب مني أن أغني له أغنية لكي يقتنع بموهبتي، وبالفعل غنيت له إحدى أغاني المطرب "جورج وسوف" وبعد أدائها لم يقتنع أيضا، ولكن بعدما سمعني في أحد برامج اكتشاف المواهب بدأ يقتنع بموهبتي". لم أخطط لغناء الراي ولفتت إلى أنها لم تخطط لغناء الراي في فرنسا أو غيرها من دول أوروبا، "لم أخطط لهذه المسألة ولكني سعيدة بهذه التجربة، وكل لون له قيمة جمالية وفنية في الكلام واللحن والمسألة ليست بسيطة، لكن في المغرب النساء دائما يجتمعن ويقمن حفلات وينشدن أناشيد دينية، ولم تكن هذه الخطوة غريبة أو صعبة بالنسبة لي". وعن تفكيرها في تقديم ألبوم يحمل أغنيات أم كلثوم وحليم في بداية مشوارها قالت "أي إنسان في بداية طريقه الفني لا بد أن يفكر في هذا الاتجاه، حتى الفنانين الكبار لا بد أن يقدموا في أية حفلة من حفلاتهم أغنية أو اثنتين على الأقل من أغاني عبد الحليم وأم كلثوم، وأنا قمت بذلك من قبل مع المطرب خالد سليم في حفل "حوار مع الكبار" في مهرجان الموسيقى الكلاسيكية، وكان حفلا رائعا، بصحبة الأوركسترا الخاص بحفلات لندن و"البون شو". وأشارت أسماء إلى أن الشاعر أحمد فؤاد نجم كان سبب مجيئها إلى مصر "بعدما شاهدني في التلفزيون المغربي، طلب أن أحيي حفل عيد ميلاده السبعين، وكان هذا شرف كبير لي، خصوصا أنني قمت بغناء أغنية من أشعاره، وكان وراء دخولي الاستوديو لأول مرة حيث سجلت "دموع إيزيس" التي تتحدث عن أسطورة إيزيس الشهيرة". ولم تنكر أسماء أنها تعيش حاليا قصة حب "هذا حقيقي، ولكن لا أحب أن أفصح الآن عن شيء؛ لأن هذه مسألة شخصية ولا أحب أن أتكلم عنها قبل أن يُتخذ فيها خطوات رسمية". ""