قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إن التحرك المهم لقطاعه في مجال محاربة ظاهرة الشغب، جاء بعدما اتضح أن الأمر لم يعد مجرد حالات معزولة، أو ظاهرة عابرة فقط، "لكن اتضح مع مباراة 14 أبريل الماضي بالدارالبيضاء أنها ممنهجة، وبالتالي تطلب الأمر تعبئة عامة أصبحت أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة". وأضاف أوزين، في حوار مع "المغربية"، على هامش المباراة التحسيسية بظاهرة الشغب، التي جرت في رفع ستار الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، أن ظاهرة الشغب بالملاعب أضحت معولا يهدم كل الجهود المبذولة لبناء رياضة وطنية محترفة متطورة. "لا للشغب" شعار ترفعه الوزارة. هل بهذا سوف نحارب الظاهرة؟ أحداث الشغب بالملاعب٬ مثل التي عرفتها المباراة التي جمعت بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي يوم 14 أبريل الماضي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ضمن الجولة 25 من بطولة المحترفين لم تكن في يوم من الأيام من ثقافتنا، ولا من أخلاقنا، ولا من تربيتنا المبنية على التسامح، والتآزر والغيرة على الوطن، ولهذا وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات والخطوات لمحاربتها. - لكن لاحظنا أن الوزارة لم تتحرك في هذا الاتجاه إلا بعد مباراة الوداد والجيش الملكي، علما أننا كنا نشاهد الظاهرة تقريبا أسبوعيا في ملاعبنا... (يقاطع) بصراحة، كنا نعتقد أن أحداث العنف تعد حالات معزولة، وأنها فقط ظاهرة عابرة، لكن اتضح مع مباراة 14 أبريل الماضي بالدارالبيضاء أنها ممنهجة، وبالتالي تطلب الأمر تعبئة كبيرة أصبحت أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة. إن ظاهرة الشغب بالملاعب أضحت معولا يهدم كل الجهود المبذولة لبناء رياضة وطنية محترفة ومتطورة٬ ولا يمكن التغاضي عنها أو الاستهانة بخطورة النتائج المترتبة عنها. ما هي الخطوات الأولى التي قامت بها الوزارة للحد من الظاهرة؟ وزارة الشباب والرياضة تضع مسألة التصدي لهذه الظاهرة ضمن أولى الأولويات، وتتخذ كافة التدابير والإجراءات لمحاربتها بنهج مقاربة تشاركية، واعتماد استراتيجية واضحة ترتكز أساسا على إحداث لجنة وطنية موسعة للوقاية، ومحاربة العنف في الملاعب الرياضية، تضم كل الفاعلين، والمتدخلين والقطاعات ذات الصلة. والوزارة بصدد إنجاز دراسة ميدانية بإشراك أساتذة باحثين، وخبراء في هذا المجال، والاستفادة من تجربة البلدان المتقدمة٬ للوقوف على مكامن الخلل، التي تعرقل سير الحركة الرياضية بالمغرب. وما هي الخطوة الثانية؟ لأن الأمر لا يتعلق بمجرد مسألة أمنية، بل على الأصح بمشكل تربية ومواطنة، ويتطلب تعبئة عامة، جرى تشكيل لجنة ثلاثية من وزارات الشباب والرياضة، والعدل والحريات، والداخلية للاشتغال على مقاربة شمولية لمعالجة هذه الظاهرة. ونحن ننتظر عمل اللجنة، وما ستسفر عنه الدراسة الميدانية. وبعد ذلك؟ (يبتسم) المغرب مقبل على المشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن، وكل الأمل أن نشرف الراية المغربية في هذا المحفل العالمي، سيما أننا سوف نشارك بأزيد من 60 ممارسا، وهذا رقم مهم في تاريخ مشاركة المغرب في الألعاب. وبهذه المناسبة، لا بد من التنويه بالأبطال المغاربة المؤهلين في رياضة الملاكمة، التي حصدت سبع مراكز للمشاركة في لندن.