قال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين٬ أمس الاثنين بالرباط٬ إن ظاهرة الشغب بالملاعب أضحت "معولا يهدم كل الجهود المبذولة لبناء رياضة وطنية محترفة متطورة"٬ مؤكدا أنه لا يمكن التغاضي عنها أو الاستهانة بخطورة النتائج المترتبة عنها. وأوضح أوزين٬ في معرض رده على أسئلة شفوية بمجلس النواب حول الموضوع تقدم بها على التوالي فريق العدالة والتنمية ٬ والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاشتراكي٬ أن الوزارة تضع مسألة التصدي لهذه الظاهرة ضمن أولوية الأوليات وتتخذ كافة التدابير والإجراءات لمحاربتها بنهج مقاربة تشاركية واعتماد استراتيجية واضحة ترتكز أساسا على إحداث لجنة وطنية موسعة للوقاية ومحاربة العنف في الملاعب الرياضية تضم كل الفاعلين والمتدخلين والقطاعات ذات الصلة، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأضاف أن الوزارة بصدد إنجاز دراسة ميدانية بإشراك أساتذة باحثين وخبراء في هذا المجال والاستفادة من تجربة البلدان المتقدمة٬ للوقوف على مكامن الخلل التي تعرقل سير الحركة الرياضية بالمغرب وتعيق تنميتها وتطورها٬ مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم٬ وفي إطار التدابير الاحترازية٬ وضعت ضمن دفتر التحملات الخاص بالبطولة الاحترافية للموسم المقبل بندا يلزم الأندية بتجهيز ملاعبها بمركز للمراقبة يتوفر على كاميرات ترصد مرتكبي أعمال الشغب. وقال الوزير إن أحداث الشغب بالملاعب٬ كالتي عرفتها المباراة التي جمعت بين الوداد والجيش الملكي يوم 14 أبريل الجاري بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة 25 من بطولة القسم الوطني الأول٬ "لم تكن في يوم من الأيام من قيمنا ولا من أخلاقنا ولا من تربيتنا المبنية على قيم التسامح والتآزر والغيرة على الوطن". يذكر أن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصدرت عقوبة في حق فريق الوداد البيضاوي تقضي بإجرائه أربع مباريات بدون جمهور على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها المباراة. كما قررت اللجنة تغريم النادي عشرة آلاف درهم مع تحمل تكاليف إصلاح الخسائر التي لحقت بتجهيزات ومعدات المركب الرياضي محمد الخامس .