نظرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية للدارالبيضاء، ظهر أول أمس الثلاثاء، في ملف مرتكبي أحداث الشغب التي شهدتها المباراة، التي جمعت يوم السبت الماضي، فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. رجال أمن وجدوا صعوبة في كبح جماح مثيري الشغب (أيس بريس) وتابعت عناصر الشرطة القضائية 46 متهما بتهم مختلفة، من بينها "الضرب والجرح، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الدولة والخواص، والتخريب وتعييب أشياء والاعتداء على موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم". ويوجد 24 قاصرا ضمن المتهمين المتابعين على خلفية أعمال الشغب، التي وصفت ب"غير المسبوقة"، إضافة إلى 8 أشخاص ملثمين، كان مبحوثا عنهم واعتقلوا، الأحد الماضي، بعد الاستعانة بكاميرات خاصة برجال الأمن. وشهدت محكمة القطب الجنحي بالدارالبيضاء، وقفة احتجاجية كبيرة نظمتها أسر القاصرين، الذين اعتقل أغلبهم متلبسين بارتكاب أعمال الشغب، وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة. وطالب أولياء القاصرين من خلال لافتات بالإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين، الذين يوجد من بينهم 12 متهما من ذوي السوابق العدلية في إثارة الشغب والاعتداء على موظفين عموميين. واعتقلت عناصر الأمن، قبل بداية المباراة، 110 قاصرين، بعضهم حاول الهجوم في شكل جماعات للدخول إلى المركب الرياضي، أحيلوا على شرطة الأحداث بالفرقة التابعة للشرطة القضائية الولائية. وعقد مسؤولون أمنيون وعمداء أمن اجتماعا مطولا، بعد أعمال الشغب الأخيرة، وحصل الاتفاق على منع القاصرين بشكل كلي من دخول المباريات الساخنة، وضرورة تفتيش كل الوافدين، ومنع إدخال الشهب الاصطناعية إلى المدرجات. وتوصلت جميع عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا بأوامر غير مسبوقة، ترمي إلى مرافقة الكوكبات المكونة من الجمهور بعد نهاية المباراة، وإيصالها إلى محطات الحافلات أو سيارات الأجرة.