قال محمد القرقوري، عميد أولمبيك أسفي لكرة القدم، إن النتائج المتواضعة للفريق لا تعكس صورته الحقيقية (عطري) مضيفا في حوار مع "المغربية"، أن "هناك بعض العوامل كانت وراء ظهور الفريق المسفيوي بمستوى متواضع، مخالف للصورة التي كان عليها في الموسم الرياضي المنصرم. وأكد القرقوري (35 سنة) أنه الأندية في البطولة الوطنية الاحترافية، هي الأولى من نوعها، لم تستوعب بعد مفهوم الاحتراف الحقيقي، نظرا لكثرة المشاكل. ماذا يمثل لك فريق أولمبيك آسفي؟ محمد القرقوري هو أحد أبناء أولمبيك آسفي، والحمد لله أنني استطعت أن أجد لنفسي موقعا داخل هذه الأسرة، كما استطعت أن أنسجم وأتأقلم بسرعة مع جميع زملائي. ومنذ التحاقي بهذا الفريق، قبل ست سنوات، قدمت وما زلت أقدم خدمات للفريق العبدي. كيف ترى وضعية أولمبيك آسفي في منافسات الدوري الوطني؟ بذل فريق أولمبيك آسفي مجهودا كبيرا منذ انطلاق بطولة هذا الموسم، إلا أن النتائج جاءت عكس كل التوقعات، ولم تكن مرضية للأسف الشديد، في وقت كان الجميع يعتقد أن نتائج الفريق ستكون موفقة، وأنه سيبصم على مسيرة جيدة، على غرار ما جرى تحقيقه في الموسم المنصرم، لكن سوء الحظ حال دون تحقيق نتائج إيجابية. ورغم البداية المتعثرة، فقد تمكن فريقنا من تدارك الموقف، وبصم على انطلاقة جديدة نحو الأفضل، وأعتقد أن نتائج فريقنا بدأت تتحسن بفضل عزيمة كل مكونات الفريق، نتمنى أن نحتل موقعا جيدا في نهاية الموسم. هل سوء الحظ هو السبب الرئيسي وراء تواضع نتائج أولمبيك آسفي؟ أعتقد أن النتائج المتواضعة هذا الموسم، لا تعكس الوجه الحقيقي لفريق أولمبيك آسفي، الذي يعد من الفرق الكبيرة والقوية في البطولة الوطنية الاحترافية، بحكم أن تركيبته البشرية تضم مجموعة من اللاعبين المتمرسين، ويتوفرون على مؤهلات وقدرات فنية كبيرة، إلا أنني لا أستبعد أن تكون بعض العوامل وراء تواضع هذه النتائج، مثل سوء الحظ، وكثرة الغيابات لبعض اللاعبين الأساسيين، خاصة على مستوى خط الدفاع، إما بسبب الإصابة أو بداعي التوقيف، دون أن ننسى أخطاء بعض الحكام. في نظرك، ما هو المركز الذي سينهي فيه أولمبيك آسفي موسمه؟ ليس المهم المركز، أو المرتبة التي سيحتلها فريق أولمبيك آسفي نهاية الموسم، ما يعنينا أكثر هو ألا يكون فريقنا ضمن الفرق المهددة بالنزول، وهدفنا الأساسي هو أن يكون الفريق المسفيوي في المراكز الخمسة أو الستة الأولى. كيف تقيم مستوى الدوري الوطني الاحترافي؟ أعتقد أن الأندية في البطولة الوطنية الاحترافية، الأولى من نوعها، لم تستوعب بعد مفهوم الاحتراف الحقيقي، نظرا لكثرة المشاكل التي تعرفها أغلب هذه الأندية على مستوى التسيير والتدبير وعدم استقرار أطرها التقنية. هذا فضلا عن الجانب المتعلق بميزانية الأندية، التي تبقى عاجزة أحيانا عن دفع مستحقات اللاعبين والمدربين. فبطولتنا الاحترافية تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل حتى ترقى إلى مستوى البطولات الاحترافية في بلدان أخرى.