بلغت الأرباح، التي حققتها "اتصالات المغرب"، 8،123 ملايير درهم، إلى نهاية سنة 2011، مسجلة انخفاضا بنسبة 14،8 في المائة، مقارنة مع أرباح سنة 2010 في حين، سجل رقم المعاملات في الهاتف المحمول استقرارا، مع انخفاض في الأسعار بنسبة 25 في المائة، ما دفع نسبة الاستعمالات إلى الارتفاع بنسبة 27 في المائة، مقارنة مع حصيلة 2010. ووصف عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري ل"اتصالات المغرب"، في لقاء مع الصحافة، صباح أمس الاثنين بالمقر الجهوي للشركة، حول نتائج 2011، حصيلة الشركة بأنها جيدة، وتمثل إحدى النتائج الجيدة، المحققة في العالم. واستعرض أحيزون تفاصيل نشاط "اتصالات المغرب" وفروعها، في كل من موريتانيا (موريتل)، وبوركينا فاصو (أوناتل)، ومالي (سوتيلما)، والغابون (غابون تيبيكوم)، وقال إن انخفاض رقم أعمال الشركة في السوق الداخلية يرجع، على الخصوص، إلى الانخفاض، الذي سجلته الأسعار، من جهة، وإلى التراجع المسجل في الهاتف الثابت، خصوصا المخادع الهاتفية، التي تراجعت بشكل كبير، من جهة أخرى. وبلغ رقم الأعمال المدعم 30،8 مليار درهم، مسجلا تراجعا طفيفا في حدود 2،5 في المائة، مقارنة مع سنة 2010، في حين، وصلت النتيجة العملية إلى 12،4 مليار درهم، محققة هامشا مرتفعا بلغ 40،1 في المائة. ووصف رئيس مجلس إدارة "اتصالات المغرب"النتائج المسجلة في البلدان الإفريقية الخمسة بأنها جيدة، على العموم، إذ سجلت ارتفاعا في موريتانيا بنسبة 1،6 في المائة، وبوركينا فاصو (2 في المائة)، ونموا طفيفا في الغابون (0،2 في المائة)، و"قفزة نوعية" في مالي (34،8 في المائة). وفي المغرب، ارتفع زبناء الشركة بنسبة 12 في المائة، ليصل العدد الإجمالي (الهاتف الثابت والهاتف المحمول والإنترنت من (الأدسل)، و"الجيل الثالث")، إلى 29 مليون مشترك، من أصل 36،3 مليون مشترك، ويبلغ عدد المشتركين في الهاتف المحمول وحده 17 مليون مشترك، أو، كما قال أحيزن، 17 مليون بطاقة سيم مشغلة، وليست اشتراكات، "إذ لا يعقل أن يكون عدد المشتركين المغاربة في الهاتف أكبر من عدد السكان، البالغ حوالي 32 مليون نسمة". وبالنسبة إلى الهاتف المحمول، الذي بلغ عدد المشتركين فيه 17 مليونا، حقق الأداء المسبق نتيجة جيدة، بنمو بلغت نسبته 24،7 في المائة، مسجلة مليون مشترك، "بفضل الجهود المبذولة في مجال التسويق، على مدى السنة، وانتقال زبناء الأداء المستقبل إلى عروض الاشتراك". وتضاعفت حظيرة الإنترنت الجيل الثالث في ظرف سنة، لتصل إلى 1،1 مليون مشترك، ما جعل "اتصالات المغرب" تحافظ على ريادتها في هذا الفرع من النشاط، وبلوغ حصة تقدر ب 43 في المائة. وتبلغ حصة "اتصالات المغرب" في السوق 46،9 في المائة. وفي معرض حديثة عن "المنافسة الشرسة"، التي يشهدها قطاع الاتصالات في المغرب، بعد دخول الفاعل الثالث إلى السوق، قال أحيزون إنها نتجت عنها إكراهات ترتبط بالإطار التنظيمي للقطاع، داعيا إلى إعادة النظر في هذا الإطار، المبني على ما وصفه ميز في التعريفة، وضرب مثلا بذلك بأن "اتصالات المغرب" تفيد الفاعلين الآخرين في الاتصالات (ميديتل وإينوي)، عند اتصال الزبون منها إلى المنافسين، في حين، تخسر عند الاتصال من الفاعلين المذكورين إلى الفاعل التاريخي.