حققت مجموعة "اتصالات المغرب" رقم معاملات بلغ 15.5 مليار درهم، في النصف الأول من 2010، مسجلة ارتفاعا بلغ 6 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضيةويعزى ذلك، حسب الرائد التاريخي في قطاع الاتصالات بالمغرب، إلى الوضع الجيد، الذي اتسمت به السوق المحلية، من جهة، وإلى النتائج "المرضية"، التي حققتها الفروع، الموجودة في كل من موريتانيا (موريتل)، والغابون (غابون تيليكوم)، وبوركينا فاصو (أوناتيل)، ومالي (صوتيلما)، وأخيرا بلجيكا (موبيسود). وقال عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري ل "اتصالات المغرب"، أمس الأربعاء، في لقاء مع الصحافة، خصص للإعلان عن نتائج المجموعة، خلال النصف الأول من 2010، إن المجموعة "تؤكد، خلال النصف الأول من 2010، بصورة واسعة، التوقعات السنوية، بشأن نمو رقم المعاملات، والمردودية المرتفعة، مع الحرص على الاستمرار في تحسين المداخيل في المغرب، ومواصلة دينامية النمو، المتأتية من ارتفاع مداخيل الفروع في إفريقيا". وحققت "اتصالات المغرب" نتيجة صافية بلغت 4 ملايير و455 مليون درهم، في النصف الأول من 2010، مسجلة تراجعا بلغت نسبته 4.1 في المائة، مقارنة مع 2009، (ناقص 2.1 في المائة)، لكن التكاليف المالية، المرتبطة بالاستثمارات في مجال الشبكة، واقتناء "صوتيلما" المالية ارتفعت. واستعرض أحيزون النتائج، التي حققها الهاتف المحمول، وقال إن رقم معاملاته بلغ 9 ملايير و519 مليون درهم، محققا نموا بلغ 5.6 في المائة، في النصف الأول من 2010، في حين بلغت النتيجة الصافية 4 ملايير و742 مليون درهم. وبلغ عدد الزبناء في المحمول 15 مليونا و9.4 آلاف شخص، محققا ارتفاعا بلغ 11.3 في المائة. من جهتهما، حقق الهاتف الثابت والإنترنت رقم معاملات خام بلغ 4 ملايير و312 مليون درهم، بتسجيل انخفاض بلغت نسبته 9.4 في المائة، ويرجع ذلك إلى تقلص عدد المستعملين، والمنافسة القوية للمحمول، وإعادة النظر في الأسعار. واستثمر الفاعل الأول في الاتصالات 2.4 مليار درهم، لتوسيع الشبكة، التي قال عبد السلام أحيزون إنها أصبحت شبة كاملة، في مجموع التراب الوطني، مؤكدا أهمية الخط بالألياف البصرية، الممتد من أكادير إلى الداخلة، وقريبا سيربط أوسرد. وفي هذا الصدد، أعلن أحيزون أن مشروعا آخر بالألياف البصرية، سيربط بماكو (مالي)، ونواكشوط (موريتاني)، يضاف إلى الخط بين نواكشوط ونواذيبو، وقريبا سيحدث خطا آخر للربط بين بماكو وواكادوكو (بوركينا فاصو). وفي ما يتعلق بالفروع، وصل مجموع المعاملات، التي حققتها "موريتل" (موريتانيا)، في النصف الأول من سنة 2010، إلى 595 مليون درهم، بنسبة ارتفاع 5.3 في المائة. وسجل الفرع 1.547 مليون مشترك بالنسبة إلى الهاتف المحمول، و4200 بالنسبة إلى الهاتف الثابت، و7200 منخرط في الانترنت. بالنسبة إلى الفاعل "أوناتيل" (بوركينافاسو)، فحقق رقم معاملات صاف بلغ 934 مليون في النصف الأول من سنة 2010، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 21.1 في المائة، نتيجة عمليات مربحة ساعدتها الظروف الإيجابية، على مستوى القطاع ككل، وتمكن هذا الفاعل من تحقيق 281 مليون درهم، بارتفاع وصل إلى 84 في المائة مقارنة مع سنة 2009. وحققت "غابون تيليكوم" رقم معاملات صاف بلغ 512 مليون درهم، مسجلا انخفاضا ب 13.7 في المائة، في وقت سجلت حظيرة الهاتف المحمول ارتفاعا ب 8 في المائة، بتسجيل انخراط 577 ألف زبون. أما "صوتيلما"، الفاعل في مالي، فحقق رقم معاملات وصل إلى 703 ملايين درهم، بارتفاع 14 في المائة، وتسجيل مليون و464 مشترك في الهاتف المحمول.