اقتحم حوالي 300 متعاقد مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مقر الإدارة العامة للمكتب، في شارع باحماد، بالبيضاء، احتجاجا على عدم إدماجهم ضمن موظفي المكتب. قوات الأمن طوقت مقر التكوين المهني وهدد مقتحمو المقر المذكور بالانتحار رميا من فوق سطح البناية أو إضرام النار في أجسادهم، في حالة تدخل القوات الأمنية. وقال عبد القادر مسطاج، عضو المكتب الوطني للجامعة الحرة للتكوين المهني، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح ل "المغربية"، إن "الانتحار أو إضرام النار في الأجساد أمر وارد، في حالة التدخل العنيف لقوات الأمن". وأوضح مسطاج أن هذا "القرار جاء بعد سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات المتتالية عن الطعام، دون إيجاد حل سواء من طرف الإدارة، أو الحكومة". في السياق نفسه، قال عزوز الحضري، الكاتب الوطني للأساتذة المتعاقدين بمكتب التكوين (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، في تصريح مماثل، إن قرار اقتحام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني، جاء بعد رفض الإدارة الحوار مع ممثلي النقابة. وأضاف الحضري أن "الاقتحام يدخل في إطار التصعيد النضالي لجميع الأساتذة على الصعيد الوطني، ومن أجل لفت انتباه المدير العام لفتح قنوات الحوار والجلوس مع الشغيلة، لإيجاد حلول ترضي كل الأطراف". وعن سؤال "المغربية" حول عدم أحقيته، شخصيا، في الاستفادة من الإدماج، حسب تصريح سابق لمدير مكتب التكوين المهني، في ندوة صحفية سابقة، قال الحضري إنه استفاد من المغادرة الطوعية ولا يطالب بالإدماج والترسيم، بل يدافع عن إدماج موظفي التكوين المهني، وتسوية وضعيتهم المادية. من جهته قال عبدالرحيم جلدي، مكلف بالاتصال في مكتب التكوين المهني، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، إن "مسؤولي الإدارة فوجئوا باقتحام أزيد من 100 شخص لمقر الإدارة، وتجريدهم رجال الأمن الخاص ونساء النظافة من المفاتيح وباستعمال العنف والقوة"، موضحا أن الاقتحام شمل جميع مكاتب التكوين المهني والسطح، وخلف حالة من الخوف والذعر وسط العاملين بالمكتب. وأضاف جلدي أن مسؤولي الإدارة أخبروا السلطات المحلية والأمنية التي حضرت بكثافة، كما حضر عامل عمالة مقاطعة عين السبع من أجل الحفاظ على الأمن داخل وخارج مقر مكتب التكوين المهني. يشار إلى أن مختلف الأجهزة الأمنية، من قوات التدخل السريع والشرطة والقوات المساعدة، طوقت مكتب التكوين المهني، وطالبت المقتحمين بالخروج من المقر.