سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مضربون من متعاقدي التكوين المهني حاولوا إضرام النار في أجسادهم على طريقة «البوعزيزي» الحادث تابعه مسؤولون في الداخلية عبر الهاتف والمحتجون يطالبون إدارة المؤسسة بتحسين أوضاعهم
في خطوة خطيرة وغير متوقَّعة، أقدم محتجون من متعاقدي التكوين المهني، أول أمس الخميس، على محاولة الانتحار، عن طريق اضرام النار في أجسادهم، بعد أن امتنعت إدارة المؤسسة عن إدماجهم وتحسين أوضاعهم. وحسب مصادر «المساء»، فان المصالح الأمنية، ومعها السلطات المحلية، فوجئت عندما حاول أحد المحتجين إحراق نفسه على طريقة المواطن التونسي «البوعزيزي»، عبر إحراق نفسه، في محاولة منه لدفع الجهات المسؤولة إلى الاستجابة لمطالب متعاقدي التكوين المهني، الذين ينفذون اعتصاما منذ مدة طويلة. وقد شوهد المعني بالأمر يسكب على جسده مادة البنزين، مهددا بالانتحار باضرام النار في نفسه، قبل أن يسارع رجال التدخل السريع ومصالح الوقاية المدنية إلى الإمساك به ومنعه من تنفيذ ذلك. وذكرت مصادر مطّلعة أن حالة من التعبئة القصوى شهدتها مختلف الأجهزة الأمنية وكذا السلطات المحلية، مخافة تطور الحركة الاحتجاجية في مؤسسة التكوين المهني، حيث تم إبعاد جموع المواطنين والمارة عن مكان الاعتصام أمام مقر هذه المؤسسة في شارع «باحماد» في تراب مقاطعة عين السبع في الدارالبيضاء. وفي السياق نفسه، أفادت المصادر ذاتها أن السلطات عمدت إلى تعزيز المنطقة بقوات أمنية إضافية، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن كبار مسؤولي وزارة الداخلية وكذا الشرقي الضريس، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني حرصوا على تتبع الوضع عبر مكالمات هاتفية، حيث ظلت قنوات الاتصال مفتوحة بين المصالح المركزية في الرباط وممثلي القوات العمومية المرابطة بعين المكان. وحسب مصادر «المساء»، فقد استنفر هذا الحادث مختلف الأجهزة الأمنية السرية، التي سارعت إلى «زرع» مخبرين لها في محيط اعتصام متعاقدي التكوين المهني، في محاولة منها لاقتناص المعلومات واستباق مخططات المجموعة، تفاديا لمفاجآت قادمة محتملة.