احتشد أزيد من ألف وخمسمائة أستاذة وأستاذ من المتعاقدين مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أمام مقر المديرية الجهوية للمكتب، في شارع يوسف بن تاشفين، بالدارالبيضاء، صباح أمس الأربعاء، في وقفة احتجاج، للمطالبة بإدماجهم في الشغل والالتزام باتفاق مع المكتب، في فبراير الماضي. وردد المحتجون، وسط حضور أمني ضعيف، شعارات تطالب بتحقيق مطالبهم، المتجسدة في "الحق في الشغل القار والعيش الكريم، ورحيل العربي بن شيخ"، مدير التكوين المهني، ومحاسبة "المسؤولين عن الخروقات في ملف إدماج الأساتذة المتعاقدين". وتسببت الأعداد الكبيرة للمحتجين في شل حركة السير والجولان، بشكل شبه كلي، في شارع يوسف بن تاشفين، بعمالة الحي المحمدي، ثم توجهوا في مسيرة، جابت أهم شوارع العاصمة الاقتصادية، نحو مقر الاتحاد المغربي للشغل، بشارع الجيش الملكي. وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية على إثر ما اعتبره المحتجون "تماطلا" من الإدارة العامة للتكوين المهني في إدماج هذه الشريحة من الشغيلة التكوينية. وقال عبد القادر مسطاج، أستاذ متعاقد، شارك في الوقفة، إن هذه الخطوة تأتي بعد وقفات احتجاج عدة، نظمت، أخيرا، في جل المدن المغربية، وبعد الإضراب المفتوح، المنظم بداية الشهر الجاري. وأضاف مسطاج، في اتصال مع "المغربية"، أن "الوقفة شارك فيها الأساتذة المتعاقدون من جميع أنحاء المغرب، بعد تماطل المسؤولين في تنفيذ برتوكول الاتفاق الموقع نهاية الشهر الماضي، بين السلطات المحلية في الدارالبيضاء وإدارة التكوين المهني والأساتذة المتعاقدين، والذي التزمت بموجبه الأطرف المعنية بالاستجابة لمطالب المحتجين وإدماجهم مباشرة في الشغل". وكان الأساتذة المتعاقدون نفذوا إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة، في مارس الجاري، وسبق أن اعتصموا أزيد من أسبوعين أمام مقر المديرية الجهوية للمكتب بالدارالبيضاء. واتصلت "المغربية"، طيلة صباح أمس الأربعاء، بعبد حليم الحلام، مدير الموارد البشرية بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أن المسؤول لم يرد على الهاتف.