شهدت مدينة أكادير صبيحة يوم الخميس الماضي عدة محطات احتجاجية، حيث نظم مهنيو النقل من أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الصنفين وقفة احتجاجية بساحة السلام بقلب مدينة أكادير، حيث رفعوا شعارات منددة بما سموه سياسة الآذان الصماء التي ينهجها والي جهة سوس ماسة وكذا تملصه من المسؤولية تجاه مشاكل المهنيين المتفاقمة، وذكر البيان الذي تلاه المحتجون في ختام التظاهرة أن الوالي أغلق باب مكتبه في وجه المهنيين، الأمر الذي خلق لديهم حسب تعبير البيان إحساسا ب«الحكرة» والمهانة. وطالب البيان الذي يحمل توقيع عشر هيئات وجمعيات مهنيي القطاع بضرورة إلغاء الإعلان الصادر عن مصالح ولاية أكادير والمتعلق بتحديد سن السيارة التي يراد استعمالها في القطاع، تعديل القرار العاملي رقم 18/2008 المتعلق بمنح رخص الثقة خاصة البند المتعلق بتحديد سن المترشح والمستوى الدراسي والإدلاء بشهادة التنقيط. كما طالب البيان بتخصيص حصة من المأذونيات لقدماء السائقين أو تحرير القطاع وكذا منع حافلات النقل السياحي من نقل الزبناء القادمين إلى أكادير بواسطة البواخر السياحية داخل المدار الحضري وكذا التدخل لدى مندوبية الصحة من أجل حذف الفحوصات المستحدثة كالكشف على شبكية العين وتحليلات السكري. وفي الوقت ذاته كان الأساتذة المتعاقدون بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يرفعون شعارات «العربي بن الشيخ ..ارحل، جمال أغماني ..ارحل، عباس الفاسي ..ارحل» وذلك في خطوة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتكوين المهني مطالبين بإدماجهم الفوري، كما حملوا معهم كراستهم البيداغوجية حيث أقدموا في خطوة غير مسبوقة على إحراق بعضها احتجاجا على التجاهل الذي واجهت به الإدارة المركزية مطالبهم مجددين طلبهم بالاستجابة الفورية لمطلب الإدماج المباشر في أسلاك التكوين المهني وإنعاش الشغل، وتفعيل بنود محضر الاتفاق المبرم مع الإدارة وكذا صرف رواتب أيام الإضراب والحسم في مشكل صندوق التقاعد والاعتراف بالشهادات وتسديد تعويضات الكفالات العائلية، الساعات الليلية والساعات الإضافية، كما طالب المحتجون بوقف مجموعة من الاستفزازات التي يمارسها بعض المدراء في حق الأساتذة المتعاقدين. وقد رفع سكان شارع القاضي عياض بمدينة الدشيرة أعلاما سوداء احتجاجا على إقدام إدارة إعدادية القاضي عياض على فتح باب للمؤسسة على واجهة الشارع وتخصيصه للتلاميذ مما أضحى يشكل مصدرا للإزعاج بالنسبة للقاطنين في هذا الحي، حيث يتجمع مجموعة من المنحرفين الذين يترصدون التلميذات، فضلا عن الضجيج الذي يتسبب فيه التلاميذ المراهقون والألفاظ النابية التي تصدر عنهم من حين لآخر، حيث أصبح الأمر يهدد العديد من السكان بالرحيل عن هذا الحي. وفي خطوة احتجاجية أقدم مجموعة من السكان المقابلين للإعدادية على تعليق أعلام سوداء للتعبير عن احتجاجهم بعد أن باءت كل المحاولات بالفشل وبعد سلسلة من المراسلات التي وجهوها إلى الجهات المعنية، كما أن مقترح تحويل التلاميذ إلى بوابة أخرى وتخصيص هذه البوابة المثيرة للجدل لدخول الأساتذة كحل وسط إلا أن مطالب السكان لم تجد بعد الآذان الصاغية، الأمر الذي حذا بهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية قبالة بوابة الإعدادية رافعين لافتات تطالب بتوفير السكينة والهدوء لهم.