« شباط سير بحالك.. التكوين ماشي ديالك » « سيرو بحالكم.. يالخونة.. » شعارات من بين أخرى ظل يرددها العشرات من المنتمين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل صباح يوم أمس الأربعاء والذين تحلقوا في الزواية الخلفية لمقر المكتب الوطني للتكوين المهني بشارع باحماد بالبيضاء. بعضهم كان وأثناء ترديده للشعارات يشير إلى المجموعة الأخرى المنتمية هذه المرة للجامعة الحرة للتكوين المهني التابعة للاتحاد العام للشغالين، والتي اتخذ أصحابها بدورهم مكانا غير بعيد عن المجموعة الأولى وبدؤوا في الرد عليهم بالتكبير عبر مكبرات الصوت « الله أكبر، لاإله إلا الله ..». وقراءة الفاتحة بصوت جماعي. وبين الجانبين وقفت سيارات وعناصر قوات التدخل السريع، التي ظلت تتابع مشهدا غير مألوف لديها أثناء التظاهرات النقابية، للفصل بين المتظاهرين، وللحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الطرفين، خاصة بعد محاولة المنتمين للاتحاد العام للشغالين إلى تنفيذ اعتصام يوم أول أمس الثلاثاء، أمام إدارة التكوين المهني التي لازال يعرف اعتصام عدد من المتعاقدين المتخلى عنهم، في إطار «حرب المواقع» بالشارع المذكور، قبل أن يتراجعوا عن ذلك، في انتظار إلتحاق مجموعات أخرى في مساء اليوم لدعم زملائهم، والعودة في اليوم الموالي لتنفيذه. اعتصام الأيام الثلاثة الذي دعت إليه الجامعة الحرة للتكوين المهني التابعة ل ( ا ع ش م ) أمام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني، سبقه بلاغ للجامعة أدان من خلاله التوقيفات الانتقامية لإدارة العامة للتكوين المهني في خرق واضح لمدنة الشغل، واسمرارها في «نهج سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالبها المشروعة، واستمرار معاناة الأساتذة المتخلى عنهم المعتصمون أمام الإدارة العامة» . كما طالب بفتح تحقيق عاجل عن الفضائح والفساد الذي يعرفه القطاع، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. أحد المشاركين المنتمين للاتحاد المغربي للشغل، اعتبر وفي تصريح للجريدة « أن محاولات نقابة شباط بالبيضاء من خلال هذا الانزال المفتعل لهذه المجموعة التي يعتبر عملا مرفوضا ولاعلاقة لها بالعمل النقابي وماهي إلا محاولة للتشويش على العمل النقابي، ولنضالات شغيلة قطاع التكوين المهني، وضرب للمكتسبات التي تحققت في المدة الأخيرة، بعد التوقيع على سلة من مطالب الملف المطلبي تهم شغيلة القطاع، ومن ضمنها بروتوكول إدماج فئة المتعاقدين الذي يتجاوز عددهم 2000 متعاقد على المستوى الوطني.، في دواليب التكوين المهني، بحضور ممثلي التنسيقية الوطنية لفئة المتعاقدين بالتكوين التابعة ( ا م ش ) ».