يخوض متعاقدو التكوين المهني المتخلى عنهم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي قاموا بها أيام الخميس والجمعة 26 و27 ماي 2011 أمام الإدارة العامة للتكوين المهني بالدار البيضاء من أجل الدفاع عن ملفهم المطلبي والمتمثل في الرجوع الفوري واللامشروط لأماكن عملهم السابقة والادماج الفوري والمباشر في أسلاك التكوين المهني ثم جبر الضرر جراء الطرد الذي اعتبوه تعسفيا وممنهجا في حقهم. الادارة العامة للتكوين المهني لازالت مصرة على سياسة الهروب إلى الامام والامتناع عن الحوار وخاصة بعد التصعيد الذي قام به المحتجون أمام بوابة المرأب وذلك بمنعهم دخول وخروج جميع سيارات موظفي الادارة العامة يوم الجمعة 2011/05/27. ففي بلاغ صادر عن المحتجين هدد المحتجون بالتصعيد من أشكال احتجاجهم إذا استمرت الإدارة على نفس النهج ونفس الأسلوب الذي اتبعته معهم. وبعد هذه المحطات النضالية وما تمخض عنها من تطورات انعقد يوم الجمعة 2011/05/27 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء اجتماع لسكرتارية متعاقدي التكوين المهني المتخلى عنهم لمناقشة جميع المستجدات والتطورات على الساحة والذي خلص إلى ضرورة مواصلة المعركة النضالية والتصعيد من حدتها لفك لعز هذه الآذان الصماء حيث قرر المكتب خوض وقفات احتجاجية مسترسلة الأسلوب المقبل أيام الأربعاء، الخميس والجمعة 03/02/01 يونيو 2011 أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهندي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وفي الأخير نحمل الإدارة العامة للتكوين المهني وجميع الجهات الحكومية مسؤولية تبعات هذه الوقفات الاحتجاجية وما قد يترتب عنها من نتائج وعواقب. وقد أصدر المحتجون بيانا قالوا فيه«.. نحن فئة المكونين المتعاقدين المتخلى عنهم من طرف مكتب التكوين المهني تعرضنا لظلم و حيف قاس من المكتب. فبعدما عملنا كمكونين متعاقدين و قضينا سنوات داخل التكوين المهني تم إقصائنا و بشكل تعسفي و مفاجئ بعد اجتياز ما يسمى بمباراة امتحان الكفاءة في شهر يوليوز 2010، حيث عرف المكتب فضيحة جالت كل أرجاء البلاد بعد الخروقات المدوية و التلاعبات بالنتائج التي عرفتها الامتحانات. و بعد ذلك تم إعادة الامتحان مرة أخرى في شهر أكتوبر 2010 لتدارك الموقف، لكن الامتحان الثاني لم يكن إلا ليزيد الطين بلة، حيث أقصي عدد لا بأس به من المكونين المتعاقدين، كما أن هناك من تم تصفيته و طرده من التكوين المهني بسبب السياسة الاقطاعية القمعية لبعض مدراء المعاهد دون سابق تحذير أو إنذار، ليجد هؤلاء كافة أنفسهم في الشارع بعدما قضوا سنين داخل التكوين المهني.. فهناك من عمل لمدة سنتين، أربع سنوات، سبع سنوات أو حتى عشرة سنوات ليخرج في الأخير خاوي الوفاض... ودون مراعاة لأي شعور أو أخلاقيات العمل؛ و من جانب آخر فعدد الذين تم إقصاؤهم من التكوين المهني يصل إلى300 مكون متعاقد أو أكثر. وعلى إثر هذا الطرد الممنهج و العمل الشنيع الذي أقدمت عليه الإدارة العامة تم تشكيل سكرتارية للمكونين متعاقدي التكوين المهني المتخلى عنهم يوم الخميس 28/04/2011 على الساعة العاشرة صباحا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء و هي سكرتارية تابعة للجامعة الوطنية للتكوين المهني، حيث تم نقاش مجموعة من النقط والخروج بالمطالب التالية: - الرجوع الفوري و اللا مشروط للمكونين المتعاقدين المتخلى عنهم إلى مراكز عملهم السابقة و بدون إجراء ما يسمى بمباراة امتحان الكفاءة. - الإدماج المباشر و الفوري في أسلاك التكوين المهني. - التعويض عن الأضرار التي لحقت بفئة المكونين المتعاقدين المتخلى عنهم. وأمام تعنت الإدارة العامة للمكتب و محاولتها ممارسة سياسة الآذان الصماء واللامبالاة و خصوصا بعد الوقفة الاحتجاجية للأربعاء 11/05/2011، فقد تقرر القيام باعتصام لمدة 3 أيام أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني ابتداء من يوم الأربعاء 18 ماي 2011 حتى يوم الجمعة 20/05/2011 على الساعة العاشرة صباحا. وعليه نحمل الإدارة العامة و الجهات الحكومية مسؤولية تبعات هذا الاعتصام و ما قد يترتب عنه من نتائج وعواقب.