استنجد تييري مارياني، وزير النقل الفرنسي، بنظيره المغربي، عبد العزيز الرباح، لحل الأزمة، التي يتسبب فيها مائتا بحار مغربي يعملون في سفن شركتي "كوماريت" و"كومناف"، بميناء سيت الفرنسي. وذكر مصدر "المغربية" أن وزير النقل الفرنسي طلب، في اتصال هاتفي مع الرباح، يوم الخميس المنصرم، بالتدخل المباشر لوزير التجهيز والنقل المغربي، لإقناع عمال الشركتين المعتصمين في ميناء سيت، بالعودة إلى أرض الوطن، وفك اعتصامهم. وأبدى الوزير الفرنسي استعداد بلاده لتقديم كل أنواع المساعدات للعمال المغاربة، لتسهيل مهمة ترحيلهم إلى المغرب، إذ قال الوزير الفرنسي، في اتصاله بنظيره المغربي، إن "السلطات الفرنسية على استعداد لمساعدة العمال المغاربة على العودة إلى أرض الوطن، من خلال مصاحبتهم، وتقديم يد العون لهم". لكن عمال الشركتين رفضوا العرض الفرنسي، وشرط المعتصمون في ميناء سيت عودتهم إلى أرض الوطن، بضمان توصلهم بمستحقاتهم المالية من قبل مشغلهم، خلال لقاء جمعهم مع وزير التجهيز والنقل الفرنسي. وأوضح الرباح، في اتصال مع "المغربية"، أن "الاتصال بين الجانبين تلاه تشكيل لجنة بين وزارة التجهيز والنقل ووزارة الشغل والتكوين المهني، للتدخل لدى الشركة المشغلة لإيجاد حل للمشكل". وكانت السلطات الفرنسية حجزت باخرتي "مراكش" و"بلادي"، لعدم أداء مستحقات وفواتير تراكمت كديون على الشركتين، ويتوقع أن يؤثر توقف الملاحة بالشركتين على عملية عبور المهاجرين المغاربة، في بداية الصيف المقبل.