باشرت فرقة أمنية متخصصة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، تحقيقاتها الأولية، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لمعرفة أسباب وفاة رجل أمن وزوجته، عثر على جثتيهما في منزلهما بحي صوكوما، في مراكش. ويتعلق الأمر برجل أمن من مواليد 1988، تابع للإدارة العامة للمحافظة على التراب الوطني (الديستي)، كان يعمل بمطار مراكش المنارة الدولي، وزوجته، المزدادة سنة 1992، وهي حامل في الشهر السادس. وانتقل المحققون، رفقة نائب الوكيل العام للملك وفرقة من الشرطة العلمية، إلى منزل الضحيتين، لإنجاز التحريات الأولية، وجمع المعطيات والأدلة، التي ستساعد المحققين في فك لغز الوفاة، ونقلت جثتا الضحيتين إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات، قصد التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وتضاربت الآراء حول أسباب الوفاة، ففي الوقت الذي تؤكد بعض المصادر أنها ناتجة عن تسمم غذائي للضحيتين، تشير مصادر أخرى إلى أن الوفاة كانت مدبرة بفعل فاعل، ما يستدعي من الجهات الأمنية المختصة تعميق البحث في القضية. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن الفرقة الأمنية المذكورة استمعت لمجموعة من الأشخاص، يقطنون بالحي نفسه، لجمع بعض القرائن التي، قد تساعد في فك لغز الوفاة. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت عن تناول الضحيتين وجبة غذائية عبارة عن "بانيني"، عثر على آثارها بجانب أحد الضحيتين، وأخذت عينة منها لإجراء تحاليل عليها، والتأكد من سلامتها. وعرفت مدينة مراكش العديد من حالات التسمم، تسببت في ثلاث وفيات بعد تناول الضحايا حلويات تبين أنها فاسدة.