باشرت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بمراكش، أول أمس الخميس، تحقيقاتها الأولية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لمعرفة أسباب وفاة ثلاثة أفراد من أسرة مراكشية، عثر على جثثهم متحللة بمنزلهم، الواقع بحي الآفاق، ويتعلق الأمر بالأب وزوجته وابنهما. وانتقل المحققون، رفقة نائب الوكيل العام للملك إلى منزل الضحايا، الذي كانت تنبعث منه رائحة كريهة، لإنجاز التحريات الأولية، وجمع المعطيات والأدلة، التي ستساعد على التحقيق لفك لغز الوفاة، في حين، نقلت جثث الضحايا إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات، قصد التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن المحققين استمعوا إلى مجموعة من الأشخاص يقطنون بالحي المذكور، لجمع بعض القرائن، التي ستساعد على فك لغز الوفاة، التي خلفت ردود أفعال متباينة في أوساط سكان الحي المذكور. وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات الأولية كشفت تناول الضحايا وجبة غذائية مكونة من لحم الدجاج، عثر عليها بجانبهم، وأخذت عينة منها لإجراء تحاليل عليها، والتأكد من سلامتها في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية. وكان أحد أفراد الأسرة المذكورة، الذي يعمل بمدينة الدارالبيضاء، بادر إلى الاتصال بوالده من أجل تدبير أضحية العيد، لكن هاتفه المحمول كان، على غير عادته، خارج التغطية، ما أثار مخاوفه، فاتصل بمصالح الدرك الملكي، التي انتقلت إلى المنزل المذكور، لتعثر على جثث الضحايا في بداية تحللها. وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من حالات التسمم، تعرض لها عدد من المواطنين بمناطق مختلفة، تسببت في ثلاث وفيات بعد تناولهم حلويات تبين أنها فاسدة، ما خلف ردود أفعال متباينة في أوساط المجتمع المراكشي، الذي ظل يطالب المسؤولين عن دوريات حماية المستهلك بتكثيف المراقبة على السلع والمنتوجات الغذائية للتأكد من سلامتها وجودتها.