باشرت مصالح الشرطة القضائية بمراكش تحقيقاتها للكشف عن ملابسات جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها مواطن فرنسي، عثر على جثته متحللة بسطح منزل، كان يستغله بمفرده على وجه الكراء، يوم الجمعة الماضي، بدرب للاغيثة بحي الموقف بالمدينة العتيقة لمراكش.وفور إخبارهم بالحادث انتقل محققو الشرطة القضائية، وعناصر الشرطة التقنية والعلمية، ونائب الوكيل العام للملك، إلى المنزل المذكور، الذي كانت تنبعث منه رائحة كريهة لجثة أدمية تزكم الأنوف، للقيام بالتحريات الأولية، وجمع المعطيات التي ستفيد في التحقيق. ونقلت جثة الضحية إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات من أجل التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وحسب مصادر أمنية، فإن جثة الضحية الفرنسي، الذي يبلغ من العمر حوالي 77 سنة، عثر عليها ملفوفة بغطاء النوم في غرفة فوق سطح المنزل، بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على ارتكاب الجريمة، في الوقت الذي جرى اكتشاف حفرة على شكل قبر بالطابق السفلي للمنزل كانت مهيأة لعملية دفن الجثة لإخفاء معالم الجريمة. وتكثف عناصر الشرطة القضائية تحرياتها، بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، لجمع القرائن والأدلة والمعطيات، التي ستساعد على فك لغز الجريمة، والاهتداء إلى خيط من شأنه أن يقود إلى تحديد هوية مرتكب أو مرتكبي الجريمة. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن العناصر الأمنية المذكورة استمعت إلى عدد من الأشخاص يقطنون بالحي المذكور من ضمنهم بائع المواد الغذائية، اعتاد الضحية الفرنسي التردد عليه لاقتناء متطلباته. ولم تستبعد المصادر نفسها دخول الضحية الفرنسي في علاقة جنسية شاذة مع شخص يرجح أن يكون مرتكب الجريمة. وأفاد شهود عيان يقطنون بالحي أن الضحية الفرنسي كان مولعا بالموسيقى، وعرف بشذوذه الجنسي من خلال استدراجه لمجموعة من الشباب إلى منزله، بدعوى العمل على تكوينهم في مجال الموسيقى، ما أثار شكوك الجيران، الذين تقدموا بشكايات في الموضوع إلى السلطات المحلية.